اختتمت، مساء أمس الجمعة بالعاصمة التونسية، أشغال منتدى تونس حول تطوير النظام التربوي والتكويني في إفريقيا بمشاركة مسؤولين وخبراء من عدة بلدان إفريقية يمثلون الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وتركزت أشغال هذا اللقاء، الذي استمر ثلاثة أيام، حول أنجع السبل لإصلاح النظام التربوي والتكويني في البلدان الإفريقية واعتماد ميثاق للحكامة في إطار تشاركي بمساهمة المؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وأكد المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية تطوير التربية في إفريقيا، ومثل المغرب فيه السيد بوطيب بلقاسم،عن الكونفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب،على ضرورة إيلاء عناية خاصة للعنصر النسوي في الوسط القروي وكذا الفئات الاجتماعية المهمشة. وشدد وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي، سعيد العايدي، في ختام المنتدى على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين من أجل رفع التحديات التي تواجه البلدان الإفريقية، خاصة في مجال البطالة التي يعاني منها الشباب. وأكد على أهمية تطوير النظام التربوي والتكويني ليتلاءم مع متطلبات التحولات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم، مبرزا الأهمية التي تكتسيها مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في هذا المجال. يذكر أن توصيات هذا اللقاء تندرج في سياق التحضير للندوة الثلاثية الأطراف حول التربية والتكوين في خدمة التنمية المستدامة التي ستعقد من 27 نونبر إلى 2 دجنبر المقبلين بواغادوغو ببوركينا فاسو بمشاركة وفود تمثل الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في مختلف البلدان الإفريقية.