انعقد مؤخرا بمقر عمالة إقليم اشتوكة آيت باها لقاء تواصلي لتفعيل المشاريع المحلية لمخطط المغرب الأخضر،وتقريب المهنيين والفاعلين من المستجدات التي حملها هذا المخطط والهادفة إلى النهوض بالقطاع الفلاحي. وفي كلمة بالمناسبة،وقف عامل الإقليم السيد محمد أمغوز عند أهمية القطاع الفلاحي في التنمية المحلية،ومساهمته في التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تعرفها العديد من الجماعات المحلية،وكذا ارتفاع وتيرة الاستثمارات القطاعية مما ساهم في إنعاش حركة التشغيل. وتطرق السيد أمغوز إلى الاكراهات المتعددة التي أصبح يعاني منها القطاع بالاقليم في السنوات الأخيرة والمرتبطة أساسا بالتحولات المناخية والجفاف الهيكلي وقلة الموارد الطبيعية،خصوصا المائية منها السطحية والجوفية التي أضحت تعرف نقصا حادا. كما دعا إلى مواجهة هذه التحديات،والمحافظة على قيمة وتنافسية المنتوجات الفلاحية،وذلك عبر ترشيد استغلال وتثمين المشاريع الهيدرو-فلاحية المنجزة في المناطق البورية. من جهته،أكد المدير الجهوي للفلاحة السيد عبد الرحمان الهلالي أن مخطط المغرب الأخضر اعتبر الفلاحة رافعة أساسية للنمو خلال السنوات المقبلة من خلال مساهمة الفلاح في الانتاج الداخلي الوطني،وخلق فرص شغل جديدة،والرفع من قيمة الصادرات. وأوضح أن هذا المخطط يقوم على مجموعة من الأسس منها مبدأ التجميع كوسيلة للتنظيم المهني والذي يمكن من بلورة نظام جديد للاعانات وولوج تفضيلي للعقار،والتمويل والمواكبة البعدية من طرف الدولة،إضافة إلى أن المخطط يهتم بالفلاحة العصرية باعتبارها ذات قيمة مضافة وعالية وتهم المناطق السقوية،والفلاحة التضامنية التي تهم المناطق الجبلية. وأضاف السيد الهلالي أن المخطط يهدف إلى إنعاش الاستثمارات الخاصة،ومواكبتها بالإعانات العمومية،والعمل وفق مقاربة تعاقدية مبنية على مشاريع واقعية،وإعادة بناء الإطار القطاعي في مجال القانوني والضريبي والهيكلي. وركزت باقي التدخلات المقدمة خلال هذا اللقاء التواصلي على المتغيرات الجديدة التي تهم المهنيين والمرتبطة أساسا بأشكال الدعم والإعانات،واستعراض مجمل المشاريع التي تهم مخطط المغرب الأخضر على المستويين الجهوي والإقليمي.