أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الثلاثاء، أن وسائل الإعلام العمومي واعية بأهمية مواكبة الدينامية الاجتماعية والسياسية التي يعرفها المغرب بمنطلقات المواطنة وبضوابط مهنية. وقال السيد الناصري، في معرض رده على سؤالين شفهيين آنيين حول "الإعلام العمومي" تقدم بهما الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، إن هذا المرفق الحيوي منخرط في مسلسل الإصلاح الذي تحياه المملكة من أجل الاستجابة لتطلعات مكونات الشعب المغربي وقواه الحية. وأبرز الوزير في هذا السياق، أن المغرب يمر اليوم بإحدى اللحظات القوية والفارقة في تاريخه الحديث ويعيش مرحلة جديدة من تطوره السياسي والديمقراطي، مؤكدا أن للحراك السياسي الذي يعرفه المغرب صدى في الإعلام. وأوضح أن الإعلام العمومي يقوم بمواكبة كل أشكال الحوار والنقاش الدائر بهذا الشأن في شتى الأوساط السياسية والجمعوية والحقوقية والصحافية وغيرها عبر مختلف جهات ومناطق المملكة، مؤكدا الحرص على إنجاح هذه العملية "بنهج مقاربة إعلامية منفتحة عموما على جميع مكونات المجتمع المغربي في احترام لمعايير المهنية والمسؤولية التي تحكم الممارسة الإعلامية بالمغرب". وأشار السيد الناصري إلى أن ذلك يتم وفق معايير تدبير الإعلام السياسي وتعددية تيارات الفكر واختلاف وجهات النظر والولوج المنصف والعادل لوسائط الإعلام العمومي، مبرزا أن المتتبع للبرامج الإعلامية التي تبثها القنوات العمومية يقف على كم لا بأس به من البرامج الحوارية مثل "حوار" و"قضايا وآراء" و"أضواء" و"مباشرة معكم" و"مواطن اليوم" و"ملف للنقاش" و"بدون حرج" وغيرها. وذكر السيد الناصري بأن ورش إصلاح قطاع الإعلام والاتصال بالمغرب يشكل أحد أولويات الحكومة "قصد ترسيخ تعددية المشهد الإعلامي وعقلنته وترشيده".