أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الأربعاء، أن الإعلام العمومي منخرط ب"شكل كبير" في دينامية الحراك السياسي القائم في نطاق احترام ضوابط التعددية داخل المجتمع. وقال السيد الناصري، في معرض رده على سؤال شفوي حول موضوع "مواكبة الإعلام العمومي للقضايا الوطنية" تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إن هذا الإعلام "واع تمام الوعي بدقة اللحظة السياسية والتاريخية التي يمر منها المغرب والتي تسائل الإعلام العمومي بكل مكوناته للاضطلاع بواجبه في مواكبة الأحداث". وأضاف أن الحكم على الإعلام العمومي بعدم مواكبة القضايا الوطنية هو "حكم قاس"، مبرزا جهود هذا الإعلام العمومي لمواكبة النقاشات والمبادرات المختلفة التي تعرفها الساحة المغربية. وفي هذا السياق، استعرض الوزير مختلف البرامج الحوارية التي تبرز مواكبة وسائل الإعلام العمومي للقضايا الوطنية سواء على القناة الأولى أو القناة الثانية أو قناة "ميدي آن تي في" كبرامج (حوار، قضايا وآراء، أضواء، مباشرة معكم، تيارات، نقط على الحروف، مواطن اليوم، ملف للنقاش، بدون حرج، برنامج خاص، مع الحدث، ضيف التحرير)، إضافة إلى البرامج المواكبة لأنشطة المؤسسة التشريعية. وأكد أن هذه البرامج تستجيب للسياق الراهن الذي يعرفه المغرب من خلال مواكبة النقاشات المطروحة على الساحة والانخراط في دينامية الحراك السياسي وفتح المجال لكل مكونات المجتمع في نطاق احترام ضوابط التعددية للتعبير بكامل الحرية عن آرائها واقتراحاتها ومطالبها السياسية. كما أشار إلى تغطية الإعلام العمومي "الوافية" لأنشطة مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية والشبابية، ومنها تظاهرات 20 فبراير، إلى جانب استضافة الشباب للتعبير عن آرائهم بكل حرية في مختلف المواضيع، إضافة إلى التغطية الإعلامية التي تقوم بها الإذاعات الخاصة. وأبرز أن المنطق الذي يشتغل به الإعلام العمومي هو أن" يكون أكثر وفاء لما يدور من حراك وسط المجتمع المغربي في إطار التعددية"، مشيرا إلى الجهود التي تتم من أجل تطوير أداء الإعلام العمومي وتحسين مستوى جودته. يشار إلى أن القانون 03-77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري ركز على وظيفة وسائل الإعلام المتمثلة أساسا في الاستجابة لحاجيات الرأي العام في الإعلام والثقافة والتربية والترفيه، وجعله في قلب الحدث ومواكبة التطورات والانخراط في القضايا الوطنية من خلال التعرض للحياة العمومية الوطنية والجهوية وللاهتمامات الجماعية وللمستجدات الاجتماعية، ليكون الإعلام بذلك أداة من أدوات تحقيق التنمية والقضاء على مظاهر التخلف والانغلاق ووسيلة من وسائل تنشئة المواطن سياسيا وزرع روح المواطنة واستقطاب شرائح واسعة من المواطنين للاهتمام بالشأن العام.