أكدت سفيرة المغرب بالبرتغال السيدة كريمة بنيعيش أن المملكة عازمة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة مسلسل الإصلاحات السياسية الرامية إلى التحديث وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأبرزت السيدة بنيعيش ، التي كانت تتحدث مساء أمس الاثنين في برنامج بالقناة البرتغالية الإخبارية "إس إي سي" أن المغرب الذي انخرط منذ سنوات في مسلسل الديمقراطية وتوسيع مجال الحريات السياسية بشكل لا رجعة فيه ،يظل حريصا أكثر من أي وقت مضى على مواصلة مسيرة التنمية والحداثة". وذكرت السيدة بنيعيش بالخطوات التي قطعها المغرب منذ الاستقلال والأوراش الهيكلية الكبرى التي أطلقت بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف الميادين، خاصة منها السياسية والسوسيو-اقتصادية، مؤكدة الإلتزام التام لجلالة الملك بإرساء مغرب حديث ومزدهر. وقالت الدبلوماسية المغربية إن الإصلاحات الدستورية التي تم الإعلان عنها في الخطاب الملكي لتاسع مارس، تؤكد الإرادة الراسخة للمملكة للمضي قدما في طريق الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب منذ عدة سنوات من أجل تعزيز الديمقراطية والتقدم على كل المستويات ، مسجلة بأن هذا الخطاب الإصلاحي يبرز أن جلالة الملك كان دائما في إنصات لشعبه وتطلعاته. من جانب آخر، توقفت السفيرة عند الاعتداء الإرهابي لمراكش، معتبرة أن الأمر يتعلق بعمل إجرامي يتنافى مع قيم التعدد والحوار والانفتاح والتسامح والتعايش التي يتشبث بها الشعب المغربي. وأكدت أن هذا العمل المعزول لن يوقف عزم المغرب على المضي قدما في المسلسل الديمقراطي ومواصلة الدينامية الإصلاحية التي أطلقها جلالة الملك ، ولن يزيد سوى في ترسيخ اختيار المملكة للبناء الديمقراطي. وقالت إن المغرب سيواصل دينامية النمو والاستثمارات لتحقيق مزيد من الازدهار ، موضحة في هذا السياق بأن الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوربي للمغرب يعد اعترافا بالجهود والإصلاحات الشجاعة التي باشرتها المملكة. وفي معرض حديثها عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، ذكرت السفيرة بحرص المغرب على مواصلة مسلسل المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي للنزاع الدائر حول قضية الصحراء. وقالت إن المغرب برهن عن حسن النية والارادة من أجل تسوية سريعة ونهائية لقضية الصحراء، مسجلة بأن عدم حل هذا النزاع يشكل تهديدا لاستقرار وأمن منطقة المغرب العربي والساحل.