قالت سفيرة المغرب في البرتغال، السيدة كريمة بنيعيش، إن التطور الملحوظ والتنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية يعكس الجهود المتواصلة للمغرب لجعل هذا الجزء من المملكة نموذجا للتنمية ورافعة لاستقرار ورخاء المغرب العربي والمنطقة. وأبرزت السيدة بنيعيش، في تصريح نشرته أمس الأحد وكالة الأنباء "لوسا" أن "الجهود الدؤوبة التي يبذلها المغرب تطمح لجعل نمو وتنمية الأقاليم الجنوبية رافعة للاستقرار والرخاء في المنطقة المغاربية برمتها". وأضافت السيدة بنيعيش أن "بناء صرح المغرب العربي الكبير يعد أولوية بالنسبة للمغرب بهدف جعله فضاء للحريات والانفتاح والتسامح وترسيخ قيم الديمقراطية والحق". وأشارت إلى أن "تكلفة عدم الاندماج المغاربي يرهن في الواقع مستقبل منطقة بكاملها توجد على أبواب أوروبا، والتي تتهددها مخاطر اللاأمن والتخلف". وقالت سفيرة المغرب إن المملكة، الحريصة على المساهمة في إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، اقترحت مبادرة للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية من شأنها التوصل إلى تسوية سلمية وعادلة ودائمة للنزاع المفتعل حول الصحراء". وذكرت في هذا الصدد بأن حوالي 2000 شخص عادوا إلى أرض الوطن هذه السنة، فارين من الجحيم، والظروف المعيشية التي لا تطاق، وقمع حرية التعبير في مخيمات تندوف في جنوبالجزائر. كما أبرزت السيدة بنيعيش أن الاحتفال بالذكرى ال35 للمسيرة الخضراء يعد ملحمة تاريخية تؤرخ لعودة الأقاليم الجنوبية إلى الوطن الأم وحدثا بارزا يشكل مرجعية ومنهجية فريدة من نوعها مكنت من تحرير ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة من نير الاستعمار الإسباني بطرق سلمية. وأكدت السيدة بنيعيش أن المغرب، المتشبث بمبادئ القانون الدولي والحل السلمي للنزاعات، قد عمل في إطار روح الحوار والتفاوض وتماشيا مع ميثاق الأممالمتحدة على الاسترجاع التدريجي لطرفاية سنة 1958، وسيدي إفني في 1969، والصحراء المغربية في 1975 بفضل مسيرة الخضراء المظفرة.