خلدت أسرة الأمن الوطني بمدينة الحسيمة على غرار باقي المدن المغربية ، اليوم الاثنين الذكرى ال55 لتأسيس الأمن الوطني التي تصادف 16 ماي من كل سنة . وقد شكل هذا الحفل مناسبة للإشادة بالجهود التي يبذلها مجموع عناصر الشرطة بهدف الحفاظ على الأمن العام وحماية المواطنين . وفي هذا الإطار، استحضر رئيس الأمن الإقليمي السيد مصطفى أمنصار ، في كلمة خلال هذا الحفل ، المهام النبيلة التي مافتئت تقوم بها مختلف مصالح الشرطة في الحفاظ على الأمن والنظام العامين وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وذلك في إطار دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة . وأبرز السيد أمنصار أن التطورات العامة التي تشهدها الساحة الوطنية والدولية على كافة المستويات وما تواكبها من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وحقوقية أدت بالمديرية العامة إلى تبني مقاربة أمنية شاملة ومندمجة تروم أساسا الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين مع احترام تام لكافة الحقوق والحريات في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . وأكد أن مصالح الشرطة مجندة باستمرار وعلى الدوام لتوفير أجواء آمنة ينعم فيها الفرد والمجتمع بالسكينة والاستقرار عن طريق التصدي الدؤوب لكل مظاهر الإجرام والانحراف وذلك باعتماد حكامة أمنية تستند أساسا على المرجعية القانونية وتراعي الحقوق والحريات الفردية والجماعية . وأوضح أن توفير فضاء آمن يضمن السكينة والطمأنينة للفرد والمجتمع رهين بتظافر جهود الجميع بما في ذلك المواطنون والمجتمع المدني الذين يعتبرون الأساس في نجاح أي تطور مجتمعي . كما نوه بمختلف عناصر الأمن الإقليمي ،العاملون منهم أو المتقاعدون، الذين بذلوا ويبذلون قصارى جهودهم من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم والسهر على أمنهم. للإشارة فقد تم إحداث مفوضية للشرطة ببلدية تارجيست في شهر يناير 2010، فيما تم إحداث مفوضية للشرطة ببلدية إمزورن في شهر فبراير 2009، وذلك من أجل السهر على الأمن العام وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها، بالإضافة إلى تنظيم المجال الحضري، وتنظيم حركة المرور . كما يرتقب تشييد مفوضية للأمن بمدينة بني بوعياش في إطار تحقيق مبدأ شرطة القرب والانفتاح المباشر على المواطنين والإصغاء إليهم. حضر هذا الحفل الكاتب العام لعمالة إقليمالحسيمة السيد محمد بلعباس وشخصيات مدنية وعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية والهيئات المنتخبة ، والمجتمع المدني .