أكد الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للفروسية، السيد بدر فقير، أن الهدف من تنظيم المهرجان الربيعي الأول (مهرجان ماطا 2011)، الذي تحتضنه الزنيد التابعة لجماعة أربعاء عياشة بإقليم العرائش من 13 إلى 15 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو تثمين لعبة ماطا وجعلها من رياضات الفروسية التي تخضع لقوانين وضوابط محددة. وأضاف السيد بدر فقير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أول خطوة قامت بها الجامعة في هذا الصدد هو إعداد رخص للفرسان، والذي بلغ عددهم إلى حد الآن 150 فارسا سيستفيدون من التأمين والتأطير والدعم التقني حتى يتمكنوا من ممارسة هذا النوع من رياضة الفروسية في إطار قانوني على غرار باقي الأنشطة المرتبطة بهذا المجال. وأشار إلى أنه سيتم أيضا إحصاء الخيول التي تستعمل في ممارسة لعبة ماطا بمختلف قبائل جبالة بدون استثناء وتقييدها في لوائح الجامعة الملكية المغربية للفروسية، مشيرا إلى أن هذه الخيول ستستفيد كذلك من دعم كبير يتمثل في المتابعة البيطرية وتقديم منحة لملاكيها لتشجيعهم على الاستمرار في ممارسة هذه اللعبة وتهييء الخلف لضمان الحفاظ على هذا التراث الشعبي العريق. وقال بدر فقير إن الخيول التي تستعمل لممارسة لعبة ماطا تتنوع بين البربرية والبربرية العربية إضافة للخيول المحلية التي تتميز بالقوة والقدرة على التحمل، مما يمكنها من الاستمرار في التنافس لأزيد من ثلاث ساعات في بعض الأحيان. من جهة أخرى، أبرز الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للفروسية أن لعبة ماطا وبفضل المجهودات التي تقوم بها الجمعية العلمية العروسية للعمل الإجتماعي والثقافي، والتي تحظى بالرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، ستأخذ إشعاعا أوسع قد يتعدى مستقبلا حدود الجهة أو المنطقة، لتصبح رياضة وطنية تمارس في العديد من جهات المملكة. يذكر أنه على عكس فنون الفروسية التقليدية (الفانطازيا) لا يستعمل الفرسان في لعبة "ماطا" البارود والبنادق والسروج، هذه الأخيرة التي يمتطي الفرسان الخيول من دونها.