انطلقت، أمس الجمعة بمراكش، أشغال المنتدى الوطني الثالث للممرضات والممرضين، وذلك بمشاركة حوالي 400 ممرض وممرضة يمثلون مختلف جهات المملكة. ويندرج هذا المنتدى، المنظم من قبل المنظمة الديمقراطية للممرضين والممرضات على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار"التقليص من الفوارق وتحسين الولوجية والإنصاف في تقديم العلاجات الطبية"، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للممرضين والممرضات (12 ماي من كل سنة). وأوضح المنسق الوطني للمنتدى السيد علي لعبيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى يشكل محطة علمية مهنية ستمكن الممرضين والممرضات من تدارس مجمل القضايا المرتبطة بمهنة التمريض وممارستها على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال هذا اللقاء تنسجم تماما مع تطلعات المجلس الدولي للتمريض من خلال شعاره السنوي. كما يعتبر المنتدى، يضيف السيد لعبيدي، فضاء لتوسيع دائرة النقاش حول كل ما يتعلق بالوضعية المهنية للتمريض وما تعرفه من اختلالات جراء افتقارها لهيئة تنظمها والتي أصبحت ضرورية وأساسية لضمان ممارسة المهنة وتحصينها خدمة للمجتمع ككل، وكذا للخصاص الذي يعرفه هذا القطاع بخصوص عدد الممرضين والممرضات، الذي يقدر حاليا ب 15 ألف، فضلا عن كون القانون المنظم للمهنة أصبح متجاوزا ولا يرقى إلى المستوى والتحصيل العلمي الذي وصل إليه الممرض والممرضة. وأشار إلى أن هذا اللقاء يعد محطة تحسيسية بالدور الذي يقوم به الممرض والممرضة على أكثر من صعيد في الحفاظ على صحة ووقاية المواطنين والدفاع عن حقهم في الولوج إلى العلاج وفي خدمات صحية ذات جودة، مشددا على ضرورة تفعيل تغطية صحية شاملة حتى يتسنى لكل فرد الولوج إلى العلاجات الطبية، مما يمكن فئة الممرضين والممرضات من العمل في ظروف جد حسنة. وحول اختيار مدينة مراكش لتنظيم هذا المنتدى عوض مدينة أكادير حيث كان مقررا، لاحظ السيد لعبيدي، أنه يأتي في ضوء الأحداث الإرهابية الدنيئة، وذلك تضامنا مع ضحايا هذا العمل الإجرامي الذي استهدف مقهى بساحة جامع الفنا. وقال السيد لعبيدي إن الجسم التمريضي بالمغرب يريد من خلال ذلك التعبير للعالم بأسره أن المدينة الحمراء ستبقى دوما أرضا للسلام والتسامح واللقاءات الدولية والوطنية، معلنا في هذا الصدد أنه سيتم اليوم السبت تنظيم مسيرة لمقهى (أركانة) للتنديد بهذا العمل الإجرامي الدنيء والترحم على أرواح الشهداء. ويتضمن برنامج هذا المنتدى العلمي ورشات موضوعاتية وندوات تهم، بالخصوص، "ريادة الممرض بالمغرب"، و"بيئة ملائمة لممارسة مهنة التمريض"، و"آفاق التكوين والتعليم الجامعي ومهنة التمريض بالمغرب"، و"البحث العلمي لدى الممرض ومعاهد الممرضين".