يحتفي شعراء مغرابة وأجانب بأكادير بالقصيدة المغربية في تنوعها، وذلك في إطار مهرجان فنون الذي افتتح أمس الخميس بمبادرة من كلية الآداب والعلوم الإنساينة، جامعة ابن زهر. و ما يميز الدورة الثالثة لهذه التظاهرة ، حسب المنظمين، هو انفتاحها على الآخر لاكتشاف خصوصياته الشعرية وإغناء حوار الشعر المغربي مع تجارب شعرية إنسانية أخرى. ويتوخى المهرجان أن يكون أرضية للنقاش حول أسئلة الشعر المغربي الراهنة، من خلال تأهيل القصيدة المغربية في تنوعها وغناها اللغوي وتشجيع البحث حول الابداع الشعري الوطني. ويكون الجمهور خلال هذه التظاهرة على موعد مع أشكال التعبير اللغوي المتعدد للشعر المغربي، من القصيدة النثرية بالفصحى، الزجل والحسانية ..، وبالأمازيغية (تامازيغت والريفية والشلحة) إلى الشعر المكتوب الفرنسية والإسبانية واليهودية المغربية. أما الحدث البارز لهذه السنة فيتجلى ، حسب المنظمين ، في تكريم الشاعر المغربي محمد لوكيرة لما قدمه ويقدمه من أعمال إبداعية أثرت الأدب العالمي والمغربي على حد سواء. كما تتميز الدورة كذلك بحضور شعراء وباحثين من بلدان أخرى كأحمد عشوري من الجزائر ، وعبد الحفيظ الجديدي من تونس، وجون بول ميشال ومارك كونتار من فرنسا. ومن بين الأسماء الشعرية التي تحضر الدورة هناك، بالإضافة إلى محمد لوكيرة، فاطمة شهيد ، عبد اللطيف اللعبي، ومراد القادري ورشيد جدال وطالب بويا العتيق. ويشارك في "فنون" أيضا باحثون وجامعيون من قبيل عبد الرحمان طنكول وعبد الله مدغري علوي وحسن وهبي و رشيد يحياوي وكريمة يتريبي ومحمد خطابي وعبد المجيد فنيش وعمر عبدو وعبد الجليل إدريسي الفنانة، هذا فضلا عن مشاركة الفنانين نزيهة مفتاح وعبد المجيد بقاس و ادريس الملومي. وستختتم الدورة الثالثة لمهرجان فنون ( 7 ماي المقبل) ، التي ستعرف كذلك تنظيم ورشات تكوينية للطلبة المهتمين بفنون الشعر والإلقاء، بلقاء شعري متميز يعرف قراءة في ديوان "عين القلب" - للشاعر عبد اللطيف اللعبي.