أكدت رئيسة القمة العالمية للمرأة، السيدة إيرين ناتيفيداد، مساء أمس الخميس، أن المغرب " جزيرة للسلام " في عالم عربي يعرف الكثير من الاضطرابات. وأشادت السيدة ايرين ناتيفيداد، في مداخلة لها خلال جلسة ميزت الافتتاح الرسمي للقمة العالمية ال21 للمرأة ، بالإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة في مجال النهوض بأوضاع المرأة . وأوضحت السيدة ناتيفيداد، في كلمة موجهة للآلاف من النساء في مراكز المسؤولية والسيدات الأولى قدمن من مختلف أنحاء العالم لتقاسم وتبادل الخبرات بهدف المساهمة في تحسين ظروف نساء العالم، أن المغرب قام بمبادرات شجاعة، مبرزة تأثير المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة المغربية بشكل مباشر على الجهود التنموية للبلاد. وقد تميزت هذه الجلسة بحضور السيدة أمينة أردوغان زوجة رئيس الوزراء التركي والسيدات الأولى بكل من ماليزيا و ناميبيا، وحوالي 30 وزيرة مكلفة بقضية المرأة ، من بينهن السيدة نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. وذكرت السيدة ناتيفيداد بأن القمة العالمية ال21 للمرأة تنعقد في سياق خاص يتميز باضطرابات تواجه عددا من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وانعكاسات الزلزال الذي ضرب اليابان، إضافة إلى آثار الأزمة الاقتصادية العالمية . وكانت السيدة الصقلي، قد قدمت ، خلال المائدة المستديرة التي سبقت الافتتاح الرسمي لهذه القمة ، تجربة المغرب في مجال النهوض بحقوق حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وانعكاساتها على تعزيز التنمية البشرية. وأشارت السيدة الصقلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن البلدان المشاركة في هذا اللقاء أجمعت على الإشادة بالتجربة والمكتسبات التي راكمها المغرب في هذا المجال. وأبرزت الوزيرة ، بهذه المناسبة، الرابط القوي بين المساواة بين المرأة والرجل والتنمية البشرية، مضيفة أن " من بين عوامل قوة المغرب انخراطه، بشكل قبلي، في توجه النهوض بحقوق المرأة ، وذلك من خلال العديد من الإصلاحات الكبرى ، من قبيل مدونة الأسرة، ومكافحة العنف ضد النساء ، إلى جانب النهوض بالمرأة في مراكز السؤولية والقرار" . وأكدت السيدة الصقلي أن الأجندة الحكومية للمساواة 2011-2015، التي تتضمن مبادرات 25 قطاعا حكوميا لفائدة المرأة، أثارت اهتماما المشاركات خلال هذه المائدة المستديرة. وأوضحت الوزيرة أن المشاركات أشادت بفكرة وضع هذه الأجندة، وبكون النهوض بالمساواة بين الرجل والمرأة لا تعود إلى قطاع معين بل إلى 25 قطاعا حكوميا. ويتضمن جدول أعمال القمة، التي ستتواصل إلى غاية 7 ماي الجاري تحت شعار "التواصل الأفضل للقرن ال21"، العديد من المواضيع المتعلقة على الخصوص بنمو الاقتصاد العالمي، وتنمية ريادات جديدة، والحصول على التكنولوجيا وإحلال السلام في العالم. كما تعتبر هذه القمة، المعروفة أيضا باسم منتدى دافوس للمرأة، فضاء للحوار واللقاء والمناقشة، تشارك فيه جميع القطاعات بهدف العمل على تحسين الظروف الاقتصادية للنساء بجميع أنحاء العالم. وقد عقدت دورة 2010 لمنتدى دافوس للمرأة في بكين بالصين، في حين عقدت دورتا 2009 و2008 على التوالي في سانتياغو بالشيلي وهانوي بفيتنام. وكانت مدينة مراكش قد احتضنت، من جانبها، دورة 2003 لهذه القمة لتصبح بذلك أول مدينة عربية تستضيف هذا الاجتماع العالمي المخصص للنساء.