استهلت القمة العالمية ال21 للمرأة أشغالها، اليوم الخميس باسطنبول، بمائدة مستديرة للنساء الوزيرات شاركت فيها السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. وقدمت الوزيرة، خلال هذه المائدة المستديرة التي عقدت حول موضوع "الشراكة بين القطاعين العام والخاص: من أجل التقدم الاقتصادي للنساء والفتيات"، تجربة المغرب في مجال تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق المرأة بصفة خاصة. وأشارت إلى الورش الحالي لإصلاح الدستور والتقدم الذي تم إحرازه في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة وأثره على تحسين ظروف المرأة المغربية. ويشارك في القمة العالمية ال21 للمرأة، المعروفة أيضا تحت اسم منتدى دافوس للمرأة، هذه السنة حوالي ألف سيدة في مناصب المسؤولية، من جميع أنحاء العالم، لتبادل تجاربهم والدفع في اتجاه تحسين ظروف المرأة والمزيد من ازدهارها. ويتضمن جدول أعمال القمة، التي ستتواصل إلى غاية 7 ماي الجاري تحت شعار "التواصل الأفضل للقرن ال21"، العديد من المواضيع المتعلقة على الخصوص بنمو الاقتصاد العالمي، وتنمية ريادات جديدة، والحصول على التكنولوجيا وإحلال السلام في العالم. وقالت رئيسة القمة السيدة ايرين ناتيفيداد، بهذه المناسبة، إن هذه الدورة تلتئم في سياق خاص تطبعه أساسا الاضطرابات التي تشهدها عدة دول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وآثار الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان وكذا انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية. وأبرزت أن "هذه اللحظة الحرجة" تطرح تحديات جديدة يتعين على العالم رفعهما، مشيرة إلى أن النساء، "صانعات السلام"، يتعين عليهن الاضطلاع بالدور المنوط بهن في هذا الإطار. وقد شارك في هذه المائدة المستديرة، على الخصوص ، السيدات الأوليات لماليزيا وناميبيا ، فضلا عن ممثلات وزارات حوالي عشرين بلدا، من بينها تركيا والصين واسبانيا وبنغلاديش والمكسيك وغيرها. وتعتبر القمة العالمية للمرأة فضاء للحوار والمناقشة، تشارك فيه جميع القطاعات بهدف العمل على تحسين الظروف الاقتصادية للنساء بجميع أنحاء العالم. وقد عقدت دورة 2010 لمنتدى دافوس للمرأة في بكين بالصين، في حين عقدت دورتا 2009 و2008 على التوالي في سانتياغو بالشيلي وهانوي بفيتنام. وكانت مدينة مراكش قد احتضنت، من جانبها، دورة 2003 لهذه القمة لتصبح بذلك أول مدينة عربية تستضيف هذا الاجتماع العالمي المخصص للنساء.