نظم عدد من الأحزاب الوطنية والمنظمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني، مساء اليوم الأربعاء بمراكش، وقفة تضامنية أمام مقهى "أركانة" بساحة جامع الفنا، للتنديد بالعمل الإجرامي الشنيع الذي خلف 16 قتيلا و21 جريحا من الأجانب والمغاربة. وبعد الترحم على أرواح ضحايا هذا العمل الإجرامي، تم وضع إكليل من الزهور مكان وقوع هذا الاعتداء الجبان. وتميزت هذه الوقفة بالمشاركة المكثفة لممثلي عدد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية المحلية وساكنة المدينة الحمراء، حيث رفعت العديد من الشعارات المنددة بهذا العمل اللا إنساني الذي يتنافى وقيم التعايش والتسامح التي تتميز بهما المملكة. وحسب المنظمين، فإن هذه الوقفة الرمزية تأتي في ظرفية وطنية تشهد حراكا سياسيا يتميز بالحوار الوطني من أجل بلورة الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتحقيق التنمية وتكريس الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب. وأعرب العديد من المشاركين في هذه الوقفة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن إدانتهم الشديدة وشجبهم لكل محاولة تسعى لضرب أسس التعايش بين جميع شرائح المغاربة بمختلف توجهاتهم، مؤكدين في هذا السياق عزمهم الراسخ على مواصلة المسيرة التنموية التي يشهدها المغرب. وأشاروا إلى أن مدينة مراكش لن تتأثر بهذا الفعل الوحشي لأن ساحة جامع الفنا، المصنفة تراثا شفويا للإنسانية من طرف اليونسكو، ستظل على الدوام فضاء لكل محبي السلام والحرية والكرامة، معربين في الوقت ذاته عن تضامنهم ومواساتهم لأسر و أقارب ضحايا هذا الاعتداء الآثم.
