قام أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساء اليوم الاثنين، بزيارة لموقع الاعتداء الإجرامي الذي استهدف إحدى المقاهي بساحة جامع الفنا بمراكش، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصا وجرح 21 آخرين من جنسيات مختلفة. وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا هذا العمل الإجرامي، تم وضع إكليل من الزهور مكان وقوع الاعتداء الذي لن ينال من عزم المغرب، الذي يعتبر ملتقى آمنا لكل الشعوب والثقافات. بعد ذلك، قام أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب بزيارة تفقدية لكل من مستشفى ابن طفيل ومستشفى ابن سينا العسكري تفقدوا خلالها أحوال الجرحى ضحايا هذا الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى (أركانة) بمراكش. كما زار الوفد منزل الضحية ياسين البوزيدي الذي كان قيد حياته يعمل نادلا بالمقهى، حيث قدم أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب تعازيهم الحارة وتضامنهم مع أسرة الفقيد. وقال رئيس الحزب، السيد صلاح الدين مزوار، في تصريح للصحافة عقب هذه الزيارة، "إن حزب التجمع الوطني للأحرار وقيادته ومناضليه أبوا إلا أن يأتوا إلى عين المكان ليؤكدوا تنديدهم بهذا العمل الوحشي واللاإنساني، وكذلك من أجل مساندة كل ساكنة مراكش والتعبير لها عن دعم الحزب الخالص والقوي". وأضاف السيد مزوار أن "هذا الحدث بالنسبة لنا يؤكد من جديد بأن اختيارات المغرب ثابتة، فالمغاربة قاطبة وراء جلالة الملك محمد السادس، وسنسير بخطى ثابتة وقوية وفي اتجاه بناء المغرب الجديد بإصلاحات جديدة وتحديات جديدة، هدفنا واضح هو بناء مغرب الكرامة والازدهار .. مغرب السلم والتعايش". وأكد، في هذا السياق، أن "هذه المبادئ يحملها هذا البلد منذ قرون، وسنبقى مجندين للحفاظ عليها لأنها من ثوابت المغاربة، المغاربة رفعوا التحدي وسنستمر فيه بكل قوانا رغم اختلافاتنا، لكن في إطار التعايش والسلم واحترام الجميع"، مبرزا أن "الحزب اليوم يرفع عاليا صوت التضامن وصوت الكرامة وأمن واستقرار المغرب".