قام الملك محمد السادس، بعد ظهر يوم السبت 30 أبريل، بزيارة لمستشفى ابن طفيل والمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، حيث تفقد أحوال الجرحى ضحايا الاعتداء الإجرامي الذي استهدف، أول أمس الخميس، مقهى "أركانة" في ساحة جامع الفنا بمراكش. وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملك اطمأن على الحالة الصحية للمصابين الذين يتلقون العلاج بمختلف المصالح الطبية بالمستشفيين واستفسر عن الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان علاجهم في أحسن الظروف. ويستقبل مستشفى ابن طفيل حاليا سبعة مصابين (مغربيان وخمسة فرنسيين) ، فيما يرقد بالمستشفى العسكري ابن سينا خمسة جرحى (هولنديان وفرنسيان ومغربي واحد). من جهة أوردت الوكالة الرسمية أن الملك قام بصحبة الأمير مولاي إسماعيل ، بزيارة موقع الاعتداء الذي استهدف مقهى "أركانة" في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش. وكتبت الوكالة أن الملك، و"من خلال حرصه على أن يقوم شخصيا وفي هذا الظرف العصيب بزيارة موقع العمل الإجرامي الذي امتدت فيه الأيادي الآثمة إلى ضرب حياة الأبرياء وتهديد أمن واستقرار المواطنين، ليشاطر بذلك المغاربة قاطبة آلامهم وأحزانهم، ويعبر عن تعاطفه ومواساته وتضامنه مع أسر الضحايا". وكان الملك قد أدان "العمل الإجرامي المقيت" الذي استهدف مقهى أركانة وراح ضحيته عدد من الأبرياء، كما "شجب، بكل قوة، ما استهدف مدينة مراكش العريقة، رمز التعايش بين الأديان والحضارات". وأكد "أن مثل هذا العدوان الإجرامي الجبان، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية المثلى لاحترام الحق المقدس في الحياة، والتسامح والحرية والسلم، التي يتشبع بها الشعب المغربي، لن ينال من عزم المغرب، ملكا وشعبا، على أن يظل بلد الطمأنينة والاستقرار، وملتقى آمنا لكل الشعوب والثقافات"، مضيفا بأنه "لن يزيد المغاربة إلا إصرارا على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالنموذج الذي ارتضاه جلالته للبلاد في ترسيخ التطور الديمقراطي والتنموي، والتضامن مع المجتمع الدولي في مكافحة كل أشكال الإجرام والعدوان والإرهاب".