دعا المشاركون في الملتقى الدولي الرابع للشباب من أجل التنمية المستدامة، الذي اختتم أمس الأحد بمدينة وزان، والذي نظمه منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، إلى فتح نقاش عام حول التطوع وإلى إنشاء صندوق لتمويل أنشطته. وأشار المشاركون في توصيات الملتقى، الذي عقد تحت شعار "من أجل مغرب متطوع" وهم نحو 150 مشاركا منهم أجانب، إلى أهمية مثل هذا النقاش في إثراء المبادرات المغربية في هذا المجال، داعين، في هذا الصدد، إلى إرساء قانون حول التطوع. ومكنت هذ التظاهرة، التي شارك فيها، بالخصوص، شباب من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا وغانا وإسبانيا وبلجيكا وأستراليا واليابان، الجمعيات المغربية من إبرام اتفاقيات للشراكة مع منظمات غير حكومية أجنبية. وخلال اللقاء، الذي تميز بتنظيم ورشات عمل، شدد المتدخلون على ضرورة انخراط الشباب في مسلسل الإصلاحات التي يعرفها المغرب، مؤكدين أن قوة المغرب تكمن في شبيبته. ونظم هذا الملتقى بشراكة، بالخصوص، بين وزارة الشباب والرياضة و(برنامج متطوعي الاممالمتحدة) وجمعية (تطوع فرنسا المغرب) واللجنة الأوروبية بالمغرب والوكالة اليابانية للتعاون الدولي وعمالة إقليموزان. وشكل هذا الملتقى، منذ سنة 2006، موعدا سنويا يهدف إلى وضع آليات إشراك الشباب في عملية التأثير من أجل التنمية المستدامة. ويشكل منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، الذي يتواجد بتسع جهات للمملكة، فضاء يضم شبابا مغاربة من مختلف المشارب السياسية والجمعوية المغربية. كما يروم المنتدى الإسهام في إدماج الشباب في سياق التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعرفها المغرب، وتأطير الشباب وتعبئتهم حول أجندة الألفية للتنمية وحقوق الإنسان والتنمية البشرية.