اذا كان المجتمع المدني و السلطات العمومية يتفقان على أن - (bénévolat et volontariat) يعتبران محركان اساسيان للفعل الجمعوي، العكس من ذالك مازال الغموض يغمر هدين المصطلحين. حظيت جمعية اسعاف جرادة بشرف تنظيم الورشة الجهوية الثانية للتفكير في الممارسة التطوعية للشباب بالمغرب يوم 13 مارس 2010 بقاعة المركب الاجتماعي لعمالة جرادة .ويدخل هدا الورش في اطار مجمؤعة الاهتمام الموضوعاتية حول التزام الشباب المتطوع والعمل الجمعوي بالمغرب، ويشرف عليه الملتقى الجمعوي في اطار البرنامج التشاوري بالمغرب بشراكة مع شركاء وطنيين و دوليين اضافة الى السلطات العمومية و يهدف هدا الورش اساسا الى جمع جميع الفاعلين المعنيين بهده الاشكالية حول موضوع موحد: التزام الشباب المتطوع (bénévole et volontaire) والعمل الجمعوي بالغرب. ان اختيار هدا النوع من الموضوع،يندرج في اطار تنامي القطاع الجمعوي في العقد الاخير – ما بين30.000 و 50.000 جمعية – و الذي لم يخضع لاية دراسة معمقة. و اذا كان المجتمع المدني و السلطات العمومية يتفقان على أن - (bénévolat et volontariat) يعتبران محركان اساسيان للفعل الجمعوي، العكس من ذالك مازال الغموض يغمر هدين المصطلحين. وعلى هذا الاساس و بعد تقديم الورشة من طرف رئيس جمعية اسعاف جرادة السيد محمود عليوة ثم الاطار العام واهداف الورشة من طرف رئيس الملتقى الجمعوي السيد محمد لموذن والاطار العام والخلاصات المرحلية من طرف السيدةMICHEL المكلفة بانجاز الدراسة، انطلقت أشغال الاوراش وفق المحورين التاليين: - المحور الأول مفهوم التطوع على أساس أن تكون النتائج المنتظرة تحدد لنا الدلالات و الخصوصيات و المميزات اضافة الخصوصيات المغربية بالمقارنة مع تجارب أخرى. المحور الثاني نقط القوة ونقط الضعف-أفاق التطور الممارسة التطوعية لذى الجمعيات على اعتبار أن النتائج المنتضرة تلامس المستويات التالية : الاخلاقية التنظيمية القانونية الانشطة المرتبطة بالتكوين والاحترافية وبعد نقاش مستفيض ذاخل الورشات الاربعة تفضل السادة المقررين من تقديم خلاصات الورشات مع عرض للتوصيات المرتبطة بصياغة ميثاق التطوع ومن أهم التوصيات 1) إرساء عملية التطوع بشكليه البينيفولا والفولونتاريا من خلال المرافعة 2) المساهمة في خلق الثقة بين المواطن ومؤسساته 3) خلق أليات التواصل داخل الجمعية 4) وضع إطار قانوني للتطوع بشقيه 5) القيام بعمليات تحسيسيةلتطوير عملية التطوع 6) توفير الدعم المادي و اللوجيستيكي للاطارات العاملة في البينيفولا 7) ملائمة مقتضيات القانون الاساسي مع حجم وأهداف الجمعية 8) توزيع البرنامج الخاص بالعمل بما يناسب قدرات و مهارات المتطوع وفي ختام اللقاء عبر كل من السيدةMICHEL عن تشكراتها لمنشطي ومقرري الورشات لمساهمتهم في تنشيط عمل الورشات معترفة بانخراطهم الفعلي في الاطار المنطقي كما نوهت بالتنظيم المحكم الذي أشرفت عليه جمعية اسعاف حيث وفرت لنا كل شروط النجاح لهذا اللقاء. بدوره عبر السيد محمد لمودن عن اعتزازه وافتخاره لما تلقته جمعية ملتقى الشباب من حسن الضيافة وحسن الاستقبال من طرف جمعية إسعاف التيلم تبخل بأي جهد لتوفير جميع شروط النجاح .كما نوه بالمشاركة الفعالة لمندوبية التعاون الوطني وفعاليات المجتمع المدني وما لمسته اليوم جدية المناقشة و خاصة من طرف الشباب وتعتبر مرحلة جرادة إحدى مراحل الورش الكبير المنطلق منذ مدة لارساء ممراسات التطوع داخل و خارج الوطن مرورا بتنظيم لقاءات مع المسؤولين و المصالح العمومية وصولا إلى العمل داخل الاوراش الذي انطلق في مرحلته الاولى بمدينة الخميسات ثم مرحلة جرادة لينتهي العمل بهذه الصيغة نهاية شهر مارس بمدينة مراكش على أساس أن يتوج هذا العمل بالملتقى الوطني الذي على سيكون فرصة سانحة لاستثمار مجهودات عمل الاوراش يهدف تأسيس ميثاق خاص بالبينيفولا واخر بالفولونتاريا .إذا لا يمكن تصور مغرب حداثي وديمقراطي دون مشاركة فعالة للشباب .فيجب علينا جميعا تجميع كل الطاقات والكفاءات من أجل بناء هذا المغرب الكبير. الاستاذ محمود عليوى رئيس جمعية إسعاف عبر عن اعتزازه وافتخاره لاحتضان مدينة جرادة لهذه الورشة وعلى أن عمل هذه الاوراش عرف نقاشا معمقا ومستفيضا وخاصة من طرف الشباب الذي عبر عن مدى علو كعبه في ميدان التطوع وان دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى استعابه واستفادته من الدورات التكوينية اللتي خضع لها داخل الشبكة الجمعوية بجرادة أو في جمعيات أخرى .كما تمنى لملتقى الجمعيات CARREFOURالتوفيق في باقي اللقاءات لهذا الورش الكبير والذي سيتوج إن شاء الله بخلق ميثاق وطني خاص بالفولونتاريا واخر بالبينيفولا. ذ. محمد مريمي