عبرت هيئات حقوقية وجمعوية عن تنديدها الشديد للعملية الإرهابية ،التي استهدفت مقهى (أركانة) بساحة جامع الفنا بمراكش يوم الخميس الماضي، والتي خلفت قتلى وجرحى مدنيين مغاربة وأجانب. وأعربت هاته الهيئات، في بيانات لها، عن تعازيها الحارة لعائلات ضحايا هذا الفعل الإرهابي الشنيع الذي يتعارض مع القيم والمبادىء الإنسانية وتعاليم الديانات السماوية. وفي هذا الصدد، عبر المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عن "استنكاره القوي لهذا الاعتداء الإجرامي الرهيب الذي استهدف الحق في الحياة لأبرياء مغاربة وأجانب، كما استهدف الترويع والتخريب الهمجي الذي تنبذه كل الحضارات الإنسانية". وسجلت العصبة أن "هذا الفعل الإجرامي لم يكن بريئا وأن من خطط له استهدف خاصة الدينامية التي يشهدها المغرب.."، مطالبة ب`"فتح تحقيق قضائي نزيه وشفاف للكشف عمن يقف وراء هذا العمل الإرهابي الشنيع وذلك من أجل وضع الحقيقة الكاملة أمام الرأي العام الوطني والدولي" كما دعت إلى "إعمال القانون ولاشيء غير القانون أثناء كافة المراحل المرتبطة بالتحقيق والمساءلة والعقاب". ومن جهتها أكدت جمعية "منتدى الطفولة والمرأة" بالعيون، في بيان تنديدي أول أمس السبت، أن هذا العمل الإجرامي الذي يهدف من ورائه مرتكبوه زعزعة الأمن والاستقرار وزرع الرعب في نفوس المواطنين "لن يزيد المغاربة إلا تمسكا بمبادئهم الدينية السمحة الداعية إلى التعائش ونبذ العنف وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة". وأضافت الجمعية أن هذا "الفعل الهمجي لن ينال من عزيمة المغرب في المضي قدما نحو تعزيز مسيرة الاصلاحات التي انخرطت فيها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس"، داعية كافة المغاربة بهذه المناسبة إلى "مزيد من الالتحام والتماسك والحرص على وحدة الصف من أجل التصدي لكل الإرهابييين ولكل من يريد المس بأمن وسلامة الوطن". وبدوره عبر منتدى الساقية الحمراء وادي الذهب للديموقراطية والتنمية عن استنكاره الشديد لهذا "الفعل الإجرامي الجبان" الذي يهدف من خططوا له ونفذوه زعزعة استقرار المغرب الذي انخرط في أوراش الاصلاحات السياسية والدستورية بوعي ومسؤولية. وأكد المنتدى استعداده للانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى التصدي لكل المحاولات التي تتغيى زعزعة استقرار المملكة وأمنها والمس بسلامة مواطنيها. من جانبه، اعتبر رئيس المكتب الوطني لرابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب (الماما) السيد عزيز هشام الرايس أن "هذا العمل الدنيء يسعى إلى المس بالطمأنينة والسلم الاجتماعيين ووقف عملية الازدهار والتطور الديمقراطي ،الذي تشهده المملكة" تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. أما نقيب الشرفاء العلميين السيد عبد الهادي بركة فاعتبر أن هذا العمل الإجرامي الذي أدانته جميع القوى السياسية وعامة المواطنين وسائر مكونات المجتمع الدولي، "لن ينال أبدا من عزم المغاربة ولا من إيمانهم بالقيم التي تربوا عليها، وهي قيم ترفض رفضا باتا مثل هذا الفعل الشنيع". وأشار إلى أن الشرفاء العلميين أقاموا بالمناسبة بالضريح المشيشي صلاة الغائب على أرواح الضحايا مع تلاوة القرآن الكريم، ورفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حامي الوطن والدين، ويحفظ المغرب وسائر بلاد المسلمين من كل معتد أثيم، معلنين تشبثهم المتين بالمقدسات الدينية والوطنية، واستعدادهم الدائم وتجندهم الكامل وراء جلالة الملك للدفاع عن المكتسبات الوطنية من عبث العابثين وشر الحاسدين.