بمبادرة من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، انطلقت، اليوم الاثنين بالعاصمة التونسية، أشغال ندوة مغاربية، لمناقشة وسائل مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالبلدان المغاربية، بتأثير من ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية الأساسية في العالم. ويشارك في هذه الندوة، التي تستمر ثلاثة أيام، وفد مغربي هام يضم مسؤولين وخبراء يمثلون كلا من وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الشؤون العامة والاقتصادية ووزارة الداخلية (مديرية تنسيق الشؤون الاقتصادية) ووزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة والمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، حيث سيقدمون كل في مجال اختصاصه، تجربة المغرب في هذا الميدان. ويناقش المشاركون تقارير وعروضا حول وضعية الحبوب والمواد الغذائية في بلدان المنطقة المغاربية وفي العالم، والعوامل المؤثرة في تقلب أسعارها، ووسائل مساعدة حكومات هذه البلدان على تحديد الخيارات الكفيلة بإعداد خطط عملية، وطنيا وإقليميا، لمواجهة ارتفاع أسعار المكونات الأساسية للمنظومة الغذائية للمواطن المغاربي، كالحبوب بأنواعها المختلفة والسكر والزيوت وغيرها. كما سيبحثون الخلاصات التي توصلت إليها الدراسات المعدة من قبل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في هذا المجال، خاصة ما يتعلق منها بالأسباب الهيكلية والعوامل الظرفية للأزمة التي عرفها هذا القطاع سنتي 2007 و2008 ، مع تحديد الحاجيات العاجلة وإمكانيات الاستفادة من البرامج التي أعدتها لهذا الغرض مؤسسات التمويل الدولية والجهوية. وكانت اللجنة الوزارية المغاربية للأمن الغذائي قد اعتمدت سنة 2010 خطة عمل في إطار تنفيذ رؤية استراتيجية للفلاحة المغاربية في أفق 2030 ، تتضمن العمل على حسن تدبير الارتفاع المستمر لأسعار الحبوب والمحاصيل الزراعية وتوفير مصادر الغذاء. يشارك في تنظيم هذه الندوة، بالإضافة إلى اتحاد المغرب العربي، منظمة (الفاو) واللجنة الاقتصادية الأممية لشمال إفريقيا والبنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي والصندوق العالمي للتنمية الزراعية.