عبر الأستاذ عبد الهادي التازي عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة اليوم الاثنين على هامش افتتاح المؤتمر السنوي لمجمع الخالدين عن أمله في أن يعرف هذا الصرح اللغوي دفعة جديدة في اتجاه تحديث وانفتاح أكبر في العصر الجديد الذي دخلته مصر. وقال المجمعي المغربي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه" يعلق أمالا كبيرة" على مصر في عصرها الجديد من أجل تحديث تنظيم وهيكلة المجمع وضخ دماء جديدة فيه وتنفيذ وتفعيل قراراته وضمان انفتاح أكبر لحماة اللغة على العالم. وأضاف الأستاذ التازي الذي ألقى كلمة خلال افتتاح المؤتمر السنوي للمجمع والذي اختار هذه السنة موضوعا لأشغاله " اللغة العربية ومؤسسات المجتمع المدني" ، أن على المجمع أن يوائم بين الدفاع عن اللغة العربية والانفتاح على اللغات الأخرى. وعن اختيار موضوع " اللغة العربية ومؤسسات المجتمع المدني " أوضح السيد التازي أنه ينطلق من إيمان ووعي بالدور الذي أصبحت تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والذي قد يتجاوز الأدوار التي تلعبها باقي المؤسسات ، مشيرا إلى أن هذه المكانة تؤهله للعب دور في الدفاع عن اللغة العربية. وفي كلمة ألقاها باسم المشاركين في المؤتمر السنوي، من غير المصريين، أبرز عضو أكاديمية المملكة المغربية الذي يعد من أقدم أعضاء مجمع القاهرة للغة العربية ( منذ 1976)، دور مصر في النهوض باللغة العربية وفي البناء الحضاري بشكل عام. وقال التازي بهذا الخصوص، إنه "لا يمكن تصور عربية بدون مصر ولا حضارة بدونها"، مؤكدا أن رسالة مجمع اللغة العربية بالقاهرة " رسالة مقدسة ". ومن المقرر أن يساهم السيد التازي في أشغال المؤتمر بورقة حول " المجتمع المدني بالمغرب وموقف مؤسساته من اللغة العربية " يتوقف فيها عند مفهوم المجتمع المدني والتفاوت الحاصل في اهتمام الجمعيات والمنظمات غير الحكومية باللغة العربية سواء كموضوع أو كأداة تواصل. و يشمل برنامج الدورة السابعة والسبعين لاجتماعات المجمع، محاضرات أخرى من بينها " اكتساب اللغة وفن الكلام " و" الثقافة اللغوية مسؤولية من?" و" تعريب العلوم : الرؤية والمسيرة" و" التخطيط اللغوي بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني " و " دور المجتمع المدني في رعاية وتنمية اللغة العربية " و" المسؤولية المدنية والرسمية لنشر اللغة العربية " و " العربية والناس : جدل اللغة وأصحابها". كما يتضمن برنامج الدورة التي تتواصل أشغالها إلى غاية 12 ماي الجاري جلسات متخصصة حول المصطلحات في مجالات العلوم البحثة والعلوم الأنسانية ( الحاسبات ، الشريعة ، الطب ، النفط ، الجيولوجيا،الرياضيات ، الاقتصاد...إلخ).