أكدت الكاتبة العامة لوزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة السيدة مونية بوستة، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، أن الملكية الفكرية تلعب دور العامل المحفز للإبداع، وتشجيع الابتكار، وتثمين الأفكار. وذكرت السيدة بوستة، بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار "التصميم والابتكار: تصور المستقبل"، أن الاحتفال بهذا اليوم يعد فرصة لإبراز النماذج الناجحة التي استطاعت أن تجعل من الملكية الفكرية رافعة لتنمية مقاولتها. وأضافت أن التصميم، الذي اعتبر لمدة طويلة في الدرجة الموالية بالنسبة لشهادة الاختراع أو لحق الملكية، يكتسي بصورة متزايدة أهمية في إضفاء قيمة مضافة للمنتوج أو للخدمة. وأشارت السيدة بوستة إلى أن التصميم، الذي يغطي مجموع قطاعات الاقتصاد والأنشطة البشرية، أصبح مرادفا للتجديد، وتحسين راحة المستعمل كما يمكنه أن يجعل المنتوج أفضل لدى المستهلك، وبالتالي أكثر تنافسية. وذكرت في هذا الإطار تدابير الدعم التي يمنحها الميثاق الوطني للانبثاق الصناعي عبر برنامجي "مساندة" و"رواج"، وكذا لفائدة قطاع النسيج الذي يقوم على التصميم والإبداع، والذي من أجله تم إحداث مدرسة عليا للإبداع والموضة بالدارالبيضاء بتعاون مع مهنيي القطاع. وأضافت أن تطوير التصميم الإبداعي رهين بإطار حمائي قانوني، والذي يوجد بالمغرب من خلال تشريع مطابق للمعايير الدولية، مشيرة إلى أن عدد عمليات الإيداع القانوني في هذا القطاع فاق في 2010 ألف ملف، وهو ما يمثل ضعف العدد المسجل في السنوات الخمس الأخيرة. وتم بهذه المناسبة التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون من طرف المكتب المغربي للتنمية الفكرية مع، على التوالي الفدرالية المغربية للتصميم والتصميم الصناعي، والجمعية المغربية للبحث والاختراع ومجمع "تيكنوبارك" الدارالبيضاء. وتهم هذه الاتفاقيات تشجيع التصميم وإعداد فضاء للعرض بالنسبة للمخترعين والمبدعين وتلبية التواصل وتشجيع شهادات الاختراع. وستتمحور أشغال هذا اليوم حول عدة محاور منها "التصميم الصناعي بين الابتكار والحماية"، و"التصميم والموضة"، و"التصميم كعامل للتنمية"، و"التصميم بالمغرب: الحالة الراهنة، والآفاق". ويقام على هامش هذا اليوم معرض يستمر إلى 30 أبريل الجاري، ويضم أشغال حوالي عشرة مصممين في المجال الحضري والأثاث والملابس والإكسسوارات.