تحتضن مدينة طنجة في دجنبر القادم الدورة الأولى للمباراة الوطنية حول العلامات "موروكو أواردز" تحت شعار "إشعاع العلامات". وذكر منظمو هذه التظاهرة، خلال لقاء مع الصحافة مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء بحضور الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد بوسلهام هيليا ومديرة التجارة الداخلية بالوزارة السيد مونية بوستة والمدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية السيد عديل الماليكي، أن هذه المباراة تهدف بصفة خاصة إلى تثمين وتشجيع العلامات المغربية. وأضاف المتدخلون أن هذه التظاهرة، المنظمة من طرف وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، تتوخى إنعاش العلامات المغربية وخاصة العلامات الرائدة وطنيا وكذا العلامات التي تمثل المغرب على الصعيد الدولي، مشيرين إلى أن هذا اللقاء يتعلق أيضا بإبراز الجهود المبذولة في مجال الملكية الصناعية بالمغرب الذي يتوفر بهذا الخصوص على إطار تشريعي وقانوني قوي للدفاع عن حقوق المقاولات التي تلجأ إلى نظام العلامات. وستتوج هذه المباراة الوطنية بتوزيع الجوائز لمكافأة العلامات المعترف بها كأكثر العلامات حيوية من طرف المهنيين، وكذلك العلامات الأكثر تقديرا من طرف المستهلكين، وذلك من أجل اندماج المقاولة المغربية أكثر في ثقافة الملكية الصناعية ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير صناعتها وكذا تشجيع الابتكار والإبداع داخل النسيج الاقتصادي المغربي. وستختار لجنة التحكيم التي ستشرف على هذه المسابقة والتي ستتكون من خبراء ثلاثة علامات فائزة من بين آلاف العلامات المسجلة بالمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والموزعة على ثلاثة مجموعات (إنتاج، تجارة، خدمات(. وسيتم بموازاة هذه المسابقة، التي ستفتح أمام كل مقاولة تتوفر على علامة صناعية أو تجارية أو علامة للتوزيع أو الخدمات، تنظيم ندوة دولية حول العلامات ستضم عددا من البلدان المتوسطية من بينها فرنسا وإسبانيا والبرتغال وتونس بالإضافة إلى المغرب إلى جانب ممثلي عدد من البلدان الخليجية. وذكر المتدخلون، أنه بعد الإعلان المشترك الذي تم التوقيع عليه في مدينة "كان" الفرنسية في 2008، ستجدد هذه البلدان التأكيد خلال هذه الندوة على إرادتها للتنسيق بشكل أفضل تجاه محاربة التقليد وتحسيس المستهلكين إزاء أهمية الملكية الصناعية.