توقعت صحيفة " الأسبوع " المصرية في عددها الأخير أن تفرج السلطات الأمريكية " قريبا " عن الشيخ عمر عبد الرحمن،الزعيم الروحي ل"الجماعة الإسلامية" المصرية ،والذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في ولاية كولورادو منذ 18 سنة بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك 1993. واستندت الأسبوعية في توقعها على مجموعة من التحركات من أجل الإفراج عن الشيخ الضرير (مواليد1938) أبرزها المبادرة التي أطلقها شيخ الأزهر أحمد الطيب من أجل إطلاق سراح عمر عبد الرحمن باعتباره شيخا أزهريا طاعنا في السن. وتحدث محمود عزب مستشار شيخ الأزهر في تصريحات للصحيفة عن دوافع مبادرة الأزهر حيث توقف عند معاناة عمر عبد الرحمن في السجون الأمريكية " خاصة مع كبر سنه ومرضه وكونه كفيف البصر ومودعا في زنزانة انفرادية وظروف غير إنسانية منذ 18 سنة ". وأضاف أن شيخ الأزهر رأى من هذا المنطلق "ضرورة التدخل لدى السلطات الأمريكية وتوجيه نداء ومناشدة من الأزهر إلى الرئيس أوباما" للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن موضحا أن الأزهر تقدم بهذه المناشدة عن طريق وزارة الخارجية وباسم شيخ الأزهر مما يعطيها " ثقلا وتأثيرا". وهذه أول مرة يعلن فيها الأزهر عن مبادرة للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الذي حوكم في قضية اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات أمام محكمة عسكرية ومحكمة أمن الدولة وصدر في حقه حكم بالبراءة. وبعد الإفراج عنه في أكتوبر 1984 سافر إلى الولاياتالمتحدة حيث استقر في ولاية نيوجرسي . وكان ميدان التحرير بالقاهرة قد شهد أولى المطالبات بإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمان خلال مظاهرات " جمعة النصر " التي تلت تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.كما نظمت "الجماعة الإسلامية" وقفة أمام السفارة الأمريكية الخميس الماضي من أجل مطالبة السلطات الأمريكية بالإفراج عن عمر عبد الرحمان.