حل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، مساء اليوم الأحد بدكار، حيث سيمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال الدورة الثانية للمنتدى الدولي "دكار-فلاحة" التي ستنطلق غدا الاثنين. ووجد السيد الفاسي، الذي كان مرفوقا بوزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، في استقباله بمطار ليوبولد سيدار سنغور، نظيره السينغالي السيد سليمان نديني ندياي. وسيشارك الوفد المغربي، الذي يضم أيضا المدير العام للمعهد الوطني للبحث الزراعي السيد محمد بدراوي، في جلسات هذا الموعد الذي يجمع مسؤولي القطاع الفلاحي بدول الجنوب والمنعقد هذه السنة تحت شعار "القضايا الأساسية المرتبطة بالتنظيم والحكامة الفلاحيين العالميين". وتشكل هذه التظاهرة، حسب المنظمين، "إطارا حقيقيا للتبادل بمبادرة من الرئيس السينغالي عبدولاي واد وبلدان الجنوب تمهيدا لموعد مجموعة ال20 للفلاحة (المرتقب في يونيو المقبل). وسينكب هذا المنتدى بالخصوص على قضية كبرى تهم المبادئ التي يمكن على أساسها تنظيم الأسواق الفلاحية تحسبا للأزمات الغذائية وتفاديا للأزمات الفلاحية المتكررة. وهي قضية ذات راهنية كبيرة بالنسبة لبلدان غرب إفريقيا التي تواجه تحدي ضمان الأمن الغذائي والمنخرطة في عدة برامج إقليمية لتنمية القطاع الفلاحي. وسيناقش المشاركون أيضا "آليات التسيير والتعاون الدولي التي يتعين تفعيلها لتحسين الأمن الغذائي ومحاربة الفقر". وحسب المنظمين، يتضمن جدول أعمال المنتدى محورا ثالثا يهم القواعد الجديدة للحكامة العالمية التي ستجعل من الفلاحة والتغذية والحفاظ على البيئة أولوية كبرى". وأوضحوا أن "الخلاصات التي ستنبثق عن هذا المنتدى ستشكل قاعدة أساسية للمفاوضات الدولية الحالية التي تتم في إطار مجموعة ال20 التي تترأسها فرنسا"، مؤكدين أن هذا المنتدى ينم عن الإرادة المشتركة لتعزيز "مكانة بلدان الجنوب في الحكامة العالمية". ويندرج هذا الحدث العالمي في إطار فلسفة المنتدى الأول "دكار-فلاحة" الذي نظم في فبراير 2005 بالعاصمة السينغالية بحضور عدد من رؤساء الدول لمناقشة إشكالية "الهوة الفلاحية العالمية".