أكد قياديون عن حزبي "روسيا الموحدة" (ييدينايا روسيا) و"روسيا العادلة" (سبرافيدليفايا روسيا)، خلال لقائهم اليوم الخميس بموسكو بوفد عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دعمهم لجهود "المغرب الرامية إلى التوصل لحل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء". وقال الكسندر كوزلوفسكي قيادي بحزب "روسيا الموحدة"، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية ب"الدوما" الروسي، خلال اجتماعه بوفد عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يقوده ادريس لشكر عضو المكتب السياسي للحزب، إن "حزبه يؤيد الحل السلمي للنزاع وخطة الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين". وأضاف كوزلوفسكي أن حزب "روسيا الموحدة" يعتبر موقف روسيا الرسمي "حكيما ويتطلع إلى حل قضية الصحراء بالطرق السلمية، وبالحل العادل الممكن تطبيقه على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن "دول شمال إفريقيا والعالم العربي عامة تحتاج، أكثر من أي وقت مضى، إلى حل النزاعات المصطنعة والتطلع الى المستقبل لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز ديمقراطياتها الفتية". ومن جهته، قال السيد فلاديمير بايداشين عضو لجنة العلاقات الخارجية بالدوما والقيادي بحزب "روسيا العادلة" إن حزبه "يدعم الوحدة الترابية للمغرب ويرى أن حل النزاع يجب أن يكون سياسيا وعادلا ودائما وسلميا"، مبرزا أن حزب "روسيا العادلة" "يؤيد كذلك خطة الأممالمتحدة من أجل حل النزاع ومواصلة المفاوضات تحت رعاية الاممالمتحدة". وشدد المسؤول الروسي على أن "دعم الحزب الروسي للوحدة الترابية للمغرب يأتي انطلاقا من مبدإ أساسي يدافع عنه الحزب وهو رفض كل النزاعات والدعوات الانفصالية، في وقت يعرف فيه العالم مسارات وحدوية في مناطق عديدة تروم تحقيق التقارب الاقتصادي والسياسي وأيضا الأمن والاستقرار اللذين لا يمكن بدونهما توفير شروط التنمية الشاملة". ومن جهة أخرى، أعرب مسؤولو حزبي "روسيا العادلة" و"روسيا الموحدة " عن تطلعاتهم ورغبتهم الأكيدة في تبادل الوفود والتجارب في العمل الحزبي والشأن البرلماني مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكذا تعزيز التواصل مع الاحزاب المغربية التي تجمعهم معها نفس المبادئ ووجهات النظر. واعتبر مسؤولو الحزبين أن من شأن هذا التواصل والتقارب بين الفاعلين السياسيين والمنتخبين في روسيا والمغرب أن يخدم مصالح شعبي البلدين، خاصة في ظل ما حققه البلدان من إنجازات هامة في مسارهما الديمقراطي والحزبي، وبالنظر كذلك إلى علاقاتهما الثنائية المطردة التطور. وأكد السيد ادريس لشكر أن "دعم حزبين روسيين وازنين للمغرب في قضيته العادلة يعطي الدليل على أن طرح المملكة لحل النزاع، المفتعل في قضية الصحراء من طرف أعداء الوحدة الترابية، عادل وصائب ومتطلع إلى المستقبل، وأن ما يقترحه المغرب، يصب في اتجاه حل المشكل بشكل سياسي ودائم". وأضاف السيد لشكر، خلال لقائه مع مسؤولي حزبي "روسيا العادلة" و"روسيا الموحدة"، أن "الطريق معبد بين الأحزاب المغربية عموما، والأحزاب الروسية، أولا لتكثيف تواصلهما على مختلف مستويات الأجهزة الحزبية والتنظيمات الموازية، وثانيا للدفاع معا عن القضايا المبدئية والعادلة للبلدين في كل المحافل السياسية والحزبية الدولية وغيرها، وكذا نصرة حقوق وتطلعات شعوب العالم من أجل الوحدة والاستقرار والأمن والعيش الكريم بعيدا عن الخطابات السياسوية الماضوية". وكان وفد الاتحاد الاشتراكي، الذي يضم كلا من السيد ادريس لشكر والسيدة فتيحة سداس، قد أجرى محادثات أمس الأربعاء مع السيد ليونيد كالاشنيكوف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الروسي، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما، همت على الخصوص العلاقات بين الحزبين وقضية الوحدة الترابية للمغرب والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب.