صدر في موسكو أخيرا كتاب لمدير الدائرة الصحفية لمجلس مفتي روسيا، راديك أميروف، بعنوان أحاديث عن الإسلام. وقد جمع فيه المؤلف آراء ممثلي النخبة السياسية الروسية في الإسلام ومكانة المسلمين في المجتمع الروسي والعالم. وأعلن أميروف أنه استهدف في كتابه المساعدة على زيادة التفاهم في المجتمع الروسي ونشر أفكار التسامح واحترام الإسلام. وتحدث إلى أميروف عن رؤيتهم لدور المسلمين في روسيا وآرائهم في موقف العالم المعاصر من الإسلام زعيم الحزب اللبرالي الديمقراطي الروسي، نائب رئيس مجلس الدوما، فلاديمير جيرينوفسكي، ورئيسة الحزب الديمقراطي الروسي خيارنا إيرينا هاكامادا، ورئيس مجلس الدوما، موسكو عضو حزب روسيا الموحدة فلاديمير بلاتونوف، وزعيم الحزب الشيوعي غينادي زوغانوف، ورئيس الحزب البلشفي القومي ادوارد ليمونوف، ورئيس الحزب السياسي الوطن دميتري راغوزين. ويرى ليمونوف، مثلا، أن مستقبل روسيا بالتحالف مع الإسلام. وقد قال إن المسيحية الأرثوذكسية والإسلام على السواء يتعرضان لعدوان الغرب من ألف سنة. والإسلام أهم دين في روسيا. ولا يستغنى عن الاحترام الفائق لهذا الدين وعن ممارسة الدولة لعلاقات خاصة متميزة مع الإسلام. ولا سيما الآن عندما يخيم خطر الإيقاع بين روسيا والإسلام. وقال راغوزين إن روسيا مجتمع مدني يعيش فيه ويتمتع بحقوق مدنية متساوية أكثر من 130 شعبا. وتعيش هذه الشعوب في غضون ذلك متشابكة. والإسلام واحد من أركان العالم. ولدينا في البلاد عشرون مليون مسلم. ويعتبرون جزءا نشيطا في المجتمع من الناحية السياسية. وإنني أرى قدرة المسلمين في الحياة السياسية في البلاد في المساعدة النشيطة على تطوير العلاقات مع البلدان الإسلامية وجذب استثماراتها إلى بلادنا. وأعتقد بأن منظماتنا الإسلامية بوسعها الإسهام بقسطها في العملية السلمية في الشرق الأوسط وعلى العموم زيادة أهمية روسيا في بناء العلاقات بين الغرب والشرق على صعيد الكوكب. وأن مثل هؤلاء القادة في المنظمات الاجتماعية الإسلامية في روسيا ليسوا كثيرين الآن للأسف. وإنني لعلى ثقة بأنهم سيظهرون قريبا.