"مسلمو روسيا ليسوا إرهابيين".. ليس هذا أحد الهتافات التي رددها المسلمون الروس خلال مظاهراتهم؛ احتجاجا على المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في العديد من الدول الغربية عقب أحداث 11 سبتمبر، إنما هو شعار الحزب الإسلامي الجديد الذي تم إنشاؤه في روسيا تحت اسم "الحقيقة". وذكرت صحيفة "تتار دونياسي" التترية النصف الشهرية في عددها الصادر الثلاثاء 17-9-2002م أن الحزب قد تأسس بهدف نشر الأفكار الإسلامية وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين بعد 11 سبتمبر، ولبيان رأي مسلمي روسيا في مجلس الشعب الروسي (دوما). وقالت الصحيفة: إن أحد أسباب تأسيس الحزب هو خوف قيادات الحزب الإسلامي الروسي الذي تأسس منذ أكثر من 5 سنوات من عدم تجديد البطاقات السياسية لهم. وقد عقد حزب الحقيقة الإسلامي الروسي أول اجتماع له في 15-9-2002م بأحد المصايف قرب مدينة موسكو، بعد موافقة لجنة الأحزاب بوزارة العدل الروسية عليه، في أعقاب تأسيسه في بداية شهر سبتمبر 2002م. وصرح "محمد رجب" رئيس الحزب بأن القانون الروسي الجديد الصادر عام 2000م يمنع قيام أي حزب على أساس ديني، مؤكدا أن حزبه مستقل عن جميع الجهات والإدارات الدينية في روسيا. وأوضح أن الحزب الإسلامي الجديد سيعتمد طرقا جديدة، وأن من بين أفراد اللجنة التنفيذية للحزب كبار رجال الأعمال المسلمين في روسيا، ومعظمهم من القوميات التترية والبشكورية. يشار إلى أن عدد المسلمين في روسيا يبلغ 24 مليونا و340 ألفا حسب التقرير الإحصائي الذي وزعته الهيئة الروسية لإحصاء السكان في 19 أغسطس 2002. ويضم الاتحاد الروسي 10 جمهوريات إسلامية إضافة للأقاليم والمحافظات الروسية التي تضم عددا كبيرا من المسلمين.