الملك يوفد زعماء أحزاب إلى أعضاء مجلس الأمن "" أطلق الملك محمد السادس حملة دبلوماسية دولية أشرك فيها زعماء أحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة للتواصل مع أعضاء مجلس الأمن من أجل شرح وجهة النظر المغربية للحل في الصحراء المغربية. وأوضح وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري في تصريحات صحفية أن المغزى من الحملة الدولية هو وضع المنتظم الدولي في صورة طرح الحكم الذاتي كأرضية لإنهاء النزاع في الصحراء، وقال: "الحملة الدولية التي انطلقت عمليا هي حملة بسيطة، يتعلق الأمر بمفاتحة أعضاء مجلس الأمن بالمواقف المبدئية والأساسية للمغرب في موضوع وحدته الترابية، وفي مشروع الحكم الذاتي الذي طرحه كأرضية للمفاوضات". وأشار الناصري إلى أن الحملة سيقودها قادة الأحزاب الأساسية، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الاستقلال، وحزب التقدم والاشتراكية وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، وقال الناصري: "لقد كلف الملك زعماء هذه الأحزاب بحمل رسائل إلى قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ليوضح مرة أخرى المواقف المبدئية للمغرب وتصوراته للخروج من هذه الورطة التي وضعنا فيها الطرف الآخر بسبب عدم تفاعله الإيجابي مع مطلب مجلس الأمن الذي يلح على الأطراف بأن تتعامل بحسن نية وبإيجابية مع المنتظم الدولي". وأوضح الناصري أن كل زعيم من زعماء أحزاب الأغلبية يسافر إلى دولة بعينها لحمل ذات الرسالة الملكية، وأكد أن المغزى من ذلك هو أن الموقف من الوحدة الترابية هو موقف إجماعي، وقال: "المغزى من إشراك زعماء أحزاب الأغلبية في هذه الحملة الدولية هو تأكيد الإجماع الوطني في هذا الموضوع. وأذكر في هذا السياق أن المغرب يشرك الأحزاب السياسية بشكل دائم وممنهج منذ انطلاق الأزمة قبل أكثر من ثلاثة عقود، فقد كان الملك الراحل الحسن الثاني يطلب من الأحزاب السياسية بأن يحملوا رسائل من عنده إلى رؤساء الدول الفاعلة في المنتظم الدولي، فهذه سنة يجددها الملك محمد السادس، لتأكيد الرسالة الأساسية بأن الموضوع يتعلق بموقف إجماع وطني"، على حد تعبيره. عباس الفاسي في فرنسا وفي إطار ذات الحملة استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، صباح أمس الأربعاء بقصر الإليزي، الوزير الأول والأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي، الذي نقل إليه رسالة من الملك محمد السادس. وصرح عباس الفاسي عقب هذا الاستقبال "لقد نقلت إلى الرئيس نيكولا ساركوزي رسالة من صديقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مؤكدا أن هذا اللقاء جرى "في جو مفعم بروح الصداقة، التي تميز الروابط الجيدة بين رئيسي الدولتين والشعبين المغربي والفرنسي". إسماعيل العلوي في الصين وفي سياق متصل سلم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية اسماعيل العلوي أمس الأربعاء ببكين، رسالة من الملك محمد السادس للرئيس الصيني هو جين تاو، تسلمها نيابة عنه وزير الخارجية يانغ جيه تشي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ببكين، قال اسماعيل العلوي أن زيارته للصين تشكل مناسبة استعرض خلالها تطورات قضية الصحراء المغربية، على ضوء مبادرة الحكم الذاتي الرامية الى إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل. بيد الله في إسبانيا وفي إسبانيا استقبل خوصي لويس رودريغيث ثباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الثلاثاء (31 مارس) وسلمه بيد الله رسالة من الملك محمد السادس إلى رئيس الحكومة الإسبانية. وتطرق محمد الشيخ بيد الله أيضا، في في لقائه مع ثباتيرو لآخر تطورات قضية الصحراء وذكر بأهمية مسلسل المفاوضات الذي انطلق على أساس قرارات مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي وتوافقي وواقعي، وعادل ودائم. المنصوري في روسيا وبدوره سلم رئيس مجلس النواب والأمين العام لحزب التجمع الوطني للاحرار مصطفى المنصوري، الاثنين (30 مارس) في موسكو، رسالة من محمد السادس لرئيس روسيا الاتحادية دميتري ميدفيدف تسلمها نيابة عنه رئيس مجلس الفيدرالية الروسي (مجلس الشيوخ) سيرغي ميرونوف. وأوضح المنصوري أنه أطلع رئيس المجلس الفيدرالي الروسي على مستجدات قضية الصحراء المغربية ومقترح المغرب بخصوص الحكم الذاتي الذي سيمكن أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة من إدارة شؤونهم بأنفسهم ويضمن لهم أمنهم واستقرارهم ويحافظ على حقوقهم، كمبادرة وطنية لطي هذا الملف نهائيا، مذكرا بما تلقاه هذه المبادرة من اهتمام متزايد من قبل الدول النافذة في العالم. عبد الواحد الراضي في بريطانيا وكان وزير العدل والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي عبد الواحد الراضي قد استُقبل الاثنين (30 مارس) بلندن، من طرف بيل راميل الوزير بوزارة الشؤون الخارجية، مكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسلمه رسالة من الملك محمد السادس، إلى الوزير الأول البريطاني غوردن براون. وتناولت الرسالة، التي تندرج في إطار توطيد علاقات التعاون والحوار السياسي الدائم بين المغرب والمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن، السبل الكفيلة بتعزيز هذه العلاقات وآخر تطورات قضية الصحراء. ويأتي إطلاق الحملة الدبلوماسية المغربية الدولية بشأن شرح أطروحة المغرب الداعية إلى إعطاء حكم ذاتي لسكان الصحراء في إطار السيادة المغربية، أياما قليلة قبل الانعقاد المقرر لمجلس الأمن نهاية أبريل الجاري لدراسة سبل العودة إلى المفاوضات بين أطراف الأزمة في الصحراء.