شكلت الأنشطة التي تم إنجازها من قبل شركة "صورياد دوزيم"، والحصيلة المالية المسجلة برسم سنة 2010، وكذا برنامج العمل لسنة 2011، محور أشغال المجلس الإداري للشركة الذي انعقد اليوم الأربعاء برئاسة الرئيس المدير العام السيد فيصل العرايشي. وذكر بلاغ للشركة أن أعضاء المجلس نوهوا، خلال الاجتماع، بالجهود المبذولة على صعيد تسيير المؤسسة توخيا لجودة الحكامة، وتسوية الوضعية المالية للشركة بشكل تدريجي، والحرص على احترام عقد البرنامج، وتجسيد مهام المرفق العمومي، كما أشادوا بالنتائج المحققة سواء فيما يتعلق بالبرامج أو بالأنشطة التجارية للشركة. وأضاف المصدر ذاته أن من بين أهم النقط التي استأثرت باهتمام المجلس خلال هذا الاجتماع، ما تميزت به سنة 2010 من تطور إيجابي عموما، والذي شمل المجالين الاقتصادي والإشهاري، مبرزا أن ذلك يؤشر على استعادة التوازن بعد الأزمة العالمية خلال الفترة ما بين 2008 و2009، وذلك رغم ما شهده قطاع السمعي البصري من تزايد حاد للمنافسة سواء على المستوى الدولي (أكثر من 400 قناة فضائية) أو الوطني. وأشار المصدر إلى أن الحصيلة السنوية لأنشطة الشركة برسم سنة 2010 تميزت بالعديد من المنجزات من أهمها التوقيع لأول مرة على عقد البرنامج الذي يحدد علاقة الشركة بالدولة، وتسجيل ارتفاع هام في المداخيل الإشهارية للقناة بنسبة تفوق 21 بالمائة "وذلك بفضل النتائج الجيدة التي حققتها برامج القناة". كما عرفت تكاليف الاستغلال انخفاضا مهما بالنظر لسياسة التدبير المعقلن التي انتهجتها القناة تنفيذا لمقتضيات عقد البرنامج، الأمر الذي صار معه ناتج الاستغلال (دون احتساب الدعم) إيجابيا لأول مرة منذ 15 سنة، وذلك بالإضافة إلى ما شهدته السيولة المالية للقناة من تطور ملموس". وفي ما يتعلق بالبرمجة، ذكر البلاغ أن سنة 2010 تميزت بتعزيز البرامج الأساسية للقناة وتوفير شروط إنجاحها (بما فيها المجلات الإخبارية والاجتماعية، والأعمال الدرامية الوطنية، والبرامج الإشعاعية لاكتشاف وتشجيع المواهب)، وبدعم وتشجيع المنتوج السمعي البصري الوطني على حساب المقتنيات الأجنبية، بالإضافة إلى حرص القناة على احترام التزامات دفتر التحملات بدون استثناء. وأضاف أنه "على ضوء متوسط نسب المتابعة المسجلة إجمالا لفائدة القناة خلال هذه السنة (24 بالمائة)، يمكن أن نتأكد من المنحى التصاعدي لحجم المشاهدة كما هو ملحوظ منذ سنتين بفارق 3 نقط زائدة عن سنة 2008"، مشيرا إلى أن نفس الشيء يتأكد "بالنسبة لتطور صورة القناة التي حظيت بنسبة 80 بالمغرب من الآراء الإيجابية، وهو الأمر الذي تأكد مع إحراز القناة على جائزة العلامة المفضلة لدى الجمهور المغربي في إطار جائزة "موروكو أواردز 2010 " المنظمة تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة. وبعد أن أشار إلى أنه من أهم المبادرات المتخذة سنة 2010 في ما يتعلق بتسيير المؤسسة، استكمال مشروع الهيكلة الجديدة للقناة، والوصول إلى إبرام بروتوكول اتفاق مع الشركاء الاجتماعيين، ذكر البلاغ أن هذه السنة تميزت بالعمل أيضا على تمتين دعائم جودة الحكامة، وتدعيم دور المجلس الإداري، وتفعيل آليات التسيير بما فيها اللجان المكلفة ببلورة الاستراتيجيات والإشراف على المراقبة الداخلية. وفي ما يتعلق بأفق سنة 2011، أكد المصدر أن القناة ستحرص على التجاوب مع انتظارات وتطلعات جمهورها، وكذا التفاعل مع الدينامية الاجتماعية عبر تعزيز شبكتها البرامجية بالتركيز أساسا على الأبعاد الاجتماعية والسياسية والثقافية، فضلا عن تكثيف مزيد من الجهود لدعم وتشجيع المنتوج الوطني. وأضاف البلاغ أن القناة ستواصل، بالموازاة مع ذلك، العمل على تعبئة إمكاناتها البشرية والتقنية انخراطا منها في دعم وإنجاح المسلسل الديمقراطي الذي دشنه الخطاب الملكي بتاريخ 9 مارس المنصرم، ومواكبة التطورات أو المستجدات الوطنية وفي مقدمتها ورش الإصلاح الدستوري والاستحقاقات التشريعية لسنة 2012. وأضاف أن اهتمام القناة سيتركز كذلك على دعم الهيكلة الجديدة والرقي بتدبير الموارد البشرية بما يضمن توزيع المسؤوليات والانخراط الفعلي لهذه الموارد، وكذا المضي في عقلنة النفقات واعتماد النجاعة والشفافية والتخليق ضمانا لجودة الحكامة.