قدم الكاتب أحمد عصيد أول أمس الجمعة بطنجة،مؤلفه الجديد "سياسة تدبير الشأن الأمازيغي بالمغرب"،الذي يرصد تطور مقاربة القضية الأمازيغية على المستوى الرسمي والجمعوي والاجتماعي بين سنتي 2001 و 2010. واعتبر الكاتب خلال حفل التقديم،الذي نظمته جمعية (ثويزا) بمناسبة الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2960،أن المؤلف قدم معطيات لفهم هذه المرحلة،والسياق الذي انخرطت فيه الأمازيغية منذ الخطاب الملكي بأجدير سنة 2001،كما حاول أن يبلور تحاليل موضوعية لكافة المهتمين بالشأن الأمازيغي بالمغرب. وبعد أن تطرق الكاتب إلى تطور الخطاب الأمازيغي منذ بداية القرن الماضي إلى غاية الاستقلال وتأطيره وتنظيمه خلال النصف الثاني من القرن 20،أبرز أن المؤلف يبرز الأخطاء والنقص والمكاسب والإحباطات والفشل والنجاح الذي عاشته القضية خلال العقد الأخير دون "مراعاة أو محاباة للفاعلين في المجال". وأكد في هذا الصدد،أن الخطاب الملكي في أجدير وما تلاه من اهتمام بالأمازيغية "خطوة غير مسبوقة في تاريخ المغرب المعاصر"،مضيفا أن القرار الملكي كان مهما جدا بالنسبة للقضية الأمازيغية خلال هذه المرحلة. واعتبر أن المؤسسة الرسمية منذ الخطاب الملكي بأجدير أصبحت فاعلا أساسيا في القضية الأمازيغية،حيث تم إصدار ظهير ملكي وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،وإقرار تدريس الأمازيغية واستعمال مصطلحاتها. وخصص الكاتب أحمد عصيد،عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،في مؤلفه فصلا للحديث عن القضية الأمازيغية في إطار الجهوية المتقدمة التي يتجه المغرب لإقرارها كنظام للتدبير اللامركزي للشأن المحلي. من جهته،اعتبر رئيس جمعية ثويزا السيد فؤاد العماري أن تنظيم هذا اللقاء يدخل في إطار احتفاء الجمعية بالسنة الأمازيغية 2960،من خلال برنامج ثقافي وفني يتمحور حور الثقافة الأمازيغية كمكون للهوية المغربية. وأشار إلى أن برنامج الاحتفال يضم معرضا للإبداعات الأمازيغية وبعض مشغولاتها اليدوية والحرفية التقليدية،وحفلا موسيقيا من تنشيط بعض الفنانين الأمازيغ.