دعا السفير محمد أزروال المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى جعل قضايا التنمية البشرية المستدامة وتحقيق التقدم والازدهار في صلب جدول أعمال القمة العربية الإفريقية المقبلة المزمع عقدها أواخر أكتوبر المقبل في ليبيا. وخلال اجتماع اللجنة التحضيرية لهذه القمة،الذي ترأسه اليوم الأحد بالقاهرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينغ،أبرز الدبلوماسي المغربي أن قمة طرابلس يتعين أن تشكل مناسبة لإقامة شراكة عربية إفريقية حقيقية تدفع في اتجاه قيام فضاء عربي إفريقي موحد. واقترح السيد أزروال في هذا الصدد بحث التنسيق والتعاون بين الفضائين في المحافل والمنتظمات الدولية والتكلم في هذه الفضاءات بصوت واحد وككتلة واحدة تفرض آراءها بشأن العديد من القضايا الراهنة مثل التغيرات المناخية. كما دعا إلى تفعيل المؤسسات التي تعنى بالتنمية في المنطقتين لإقامة مشاريع مشتركة وخلق آليات أخرى جديدة تهتم بقضايا الثقافة والبيئة بالخصوص. وشدد على ضرورة أن تضع هذه القمة الأسس للمستقبل ولشراكة جديدة بين الطرفين تأخذ بالاعتبار الظروف الدولية الجديدة ومتطلبات الجانبين للتنمية والتقدم والازدهار . وشارك المغرب في هذا الاجتماع بوفد ضم أيضا السادة محمد فرج الدكالي السفير المنودب الدائم للمغرب لدى الجامعة العربية وسعيد الحاضي المسؤول عن الجامعة العربية بسفارة المغرب بالقاهرة ويوسف العماني المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي. وقد أجمعت باقي المداخلات على التأكيد بأن التعاون العربي الأفريقي بات اليوم اكثر من أي وقت مضى حاجة ملحة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية المشتركة. كما تم التشديد على ضرورة دعوة كل القوى النشطة من قطاع خاص ومنظمات المجتمع المدني لتقوم بدورها في تنفيذ قرارات القمة المقبلة.وستسبق هذه القمة عدد من اللقاءات بين الطرفين حيث سيتم في فبراير المقبل عقد اجتماع وزاري عربي إفريقي في شرم الشيخ لبحث سبل تنمية الزارعة وتحقيق الأمن الغذائي. وينتظر أن تعقد خلال سنة الجارية عدة فعاليات عربية أفريقية لدعم التعاون الثنائي منها الاجتماع العربى الأفريقى رفيع المستوى بشأن الاستثمار بين أفريقيا والعالم العربي فى شهر أبريل القادم ،والمعرض العربي الأفريقى السابع ،ومنتدى التنمية العربي الأفريقي الذي تقرر اي يعقد في بغداد.