تحتضن مدينة فاس في الفترة ما بين 8 و 11 أكتوبر القادم الدورة الرابعة لمنتدى فاس حول الاتحاد من أجل المتوسط تحت شعار "الشباب وتحديات العولمة : البيئة، التعليم، الثقافة والإبداع". وأكد المركز المغربي متعدد التخصصات للدراسات الاستراتيجية والدولية الذي ينظم اللقاء بتعاون مع شركاء مغاربة وأجانب من بينهم الجمعية البرلمانية الأوروبية وجامعة الدول العربية،أن المنتدى يروم تقديم تحليل علمي ورسم خارطة طريق مؤسساتية بالاضافة الى تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن يضطلع به شباب العالم. وحسب رئيس المركز المغربي متعدد التخصصات للدراسات الاستراتيجية و الدولية، السيد عبد الحق العزوزي، فان المركز يواصل اهتماماته بمواضيع تخص مستقبل الإنسانية. وأضاف أن منتديات فاس تحاول ايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والهجرة بغض النظر عن النزاعات والنوايا المغرضة، مبرزا أن مجموعة من الشخصيات البارزة، من القارات الأربع، ستنكب على عرض تحليلاتها وخلاصات تجاربها في مسعى لمد جسور الفهم والتعايش بين مختلف وجهات النظر. وسيناقش المشاركون مواضيع تهم "التنمية البشرية" و"تحقيق أهداف الألفية للتنمية في قلب سياسة التعاون جنوب-جنوب: بين الواقع والممكن" و "كيف ينظر الشباب إلى شروط شراكة دولية فعالة، يتم تطبيقها على أساس برنامج دقيق؟" و "كيف ينظر الشباب إلى رهانات السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من أجل التقدم العالمي?" و " كيف يمكن تأمين بيئة إنسانية مستدامة؟". ومن بين المحاور التي سيتطرق لها المشاركون "دراسات مقارنة في مجال التنمية المستدامة انطلاقا من المشاركة الديمقراطية وحكامة القرب" و"الشباب في مواجهة التحديات الثقافية والهوية" و "نحو التزام سياسي قوي من طرف كل الدول من أجل إرساء مقومات انسانية كريمة"، و"بناء مستقبل مشترك يسوده الأمن والاستقرار والازدهار". ويعتبر المركز الذي تأسس سنة 2007 ، مؤسسة للتفكير والدراسة والبحث والخبرة المتعددة الأبعاد، تعالج الإشكاليات الاستراتيجية والدبلوماسية والدولية، وأيضا الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لدول معينة أو فضاءات جغرافية أوسع.