أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الأربعاء، أن تطور المغرب رهين بوضع إطار تنظيمي جديد للقطاع الإعلامي يندرج ضمن الدينامية الإصلاحية التي تسارعت وتيرتها منذ الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس الماضي. وقال الوزير عقب لقاء مع رئيس الفدرالية المغربية للصحافة السيد كمال لحلو "إننا نعيش بحق واقعا جديد، وتم إطلاق الأوراش الكبرى، وقطاع الإعلام لا يمكنه أن يبقى على الهامش". وبخصوص الهدف من هذا اللقاء، قال الوزير إنه طلب من الفدرالية المغربية للإعلام إبلاغه على وجه السرعة تصوراتها مكتوبة على أساس التراكمات التي تمت بلورتها في وثيقة عام 2007، معتبرا أن هذه الوثيقة "في حاجة لأن تحين في ضوء العناصر الجديدة". وأكد السيد الناصري أن مسألة الصحافة الإلكترونية وتطوير وسائل الإعلام بكافة أشكالها، والإشكاليات الجديدة التي تهم المقاولة الإعلامية تشكل معطيات جديدة "يتعين علينا إدماجها في الصيغة التنظيمية النهائية ". وأضاف الوزير "إننا بصدد الإنصات لكافة الآراء بهدف التوصل إلى مقاربة توافقية متقدمة"، ستمكن المغرب من المضي قدما إلى الأمام. من جهته ،أوضح السيد لحلو أن هذا اللقاء يندرج في إطار مساهمة الفدرالية المغربية للإعلام في النقاش الجاري حول الاصلاح الدستوري خاصة بعد "الخطاب التاريخي والثوري" الذي ألقاه جلالة الملك يوم تاسع مارس الماضي. وأكد السيد لحلو أن الخطاب الملكي يحتم على قطاع الإعلام مواكبة كافة الخطوات الجديدة من أجل مغرب حديث، موضحا أن الاجتماع مع وزير الاتصال يعكس "انطلاقة جديدة لقطاع الصحافة ". ويندرج الاجتماع مع الفدرالية المغربية للإعلام في إطار المشاورات التي تجريها الوزارة الوصية للاستماع للمهنيين بخصوص إعداد القانون الجديد للصحافة والنظام الأساسي للصحفيين المهنيين. وقد تم إجراء لقاءات مماثلة مع ممثلي كل من الفدرالية المغربية لناشري الصحف، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بهدف إعطاء الفرصة للمهنيين للحديث عن إشكالية النهوض بالفضاء الإعلامي.