خاضت العديد من المجموعات الموسيقية الشبابية أمس السبت بمكناس غمار التنافس للتأهل للأطوار القادمة ضمن مسابقة (جيل موازين ) التي تنظمها جمعية (مغرب الثقافات) في طبعتها السادسة. وقد شهد مسرح مركز (الفقيه محمد المنوني) بالمديرية الجهوية للثقافة على امتداد يوم أمس حركة دائبة ميزتها عروض في ألوان موسيقية كالهيب هوب والفيزيون والموسيقى الإلكترونية ، أدتها مجموعات قدمت من المدن التابعة ل"مركز مكناس" ضمن مشاركتها في عملية الانتقاء الجهوي، وأملها كبير في كسب ورقة المرور إلى التأهل ثم الوصول إلى منصة المهرجان بالرباط وتحقيق أول خطوة على درب الشهرة. ويتوزع المرشحون الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و30 سنة ويمثلون مدن مكناس ووجدة والحسيمة وتازة وتاونات وفاس والخميسات والحاجب واخنيفرة والرشيدية التابعة ل"مركز مكناس" ، إلى 32 مجموعة في فئة موسيقى الراب ،والهيب هوب ،والدمج الموسيقي (الفيزيون) ،والموسيقى الإلكترونية. وقال المنتج الموسيقي نبيل كنوني ، أحد أعضاء لجنة التحكيم في النسخة الحالية لمسابقة (جيل موازين) ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن محطة مكناس كانت غنية بالمواهب في مختلف الأصناف الموسيقية المحددة في المسابقة وأفرزت التنوع المطلوب إلا أن اللجنة تعتمد مقاييس ومعايير محددة في الانتقاء دون الأخذ بعين الاعتبار العدد المرشح للفرق بكل مركز بل "الجودة والتجديد في الأداء". ولاحظ أن أغلب الفرق التي تقدمت للتباري في هذه المنافسات في لون موسيقى "الراب" لم تأت بجديد بل نقلت عن موسيقى موجودة مما جعلها لا تستجيب لمعايير التنافس ،مشيرا إلى أن هذا اللون على العموم أصبح حضوره ضعيفا في المشهد الموسيقي الشبابي بالمغرب. وأضاف أن المهرجان يفتح المجال في وجه الشباب الذي اختار نهج هذه الألوان الموسيقية، ويمكن من لديهم الموهبة بالإمكانيات الضرورية لمواصلة المسير ،ملاحظا أن بعض الفرق لا تبلغ حتى نصف النهاية للمنافسات لكن بفضل مجهودها أصبح لها موقع في المشهد الموسيقي وأخرى وصلت مراحل متقدمة لكن نجمها أفل في زمن قياسي. وتضم لجنة تحكيم هذه الدورة إلى جانب الكنوني ، المبرمج الموسيقي عمر السعيدي، والمستشار الفني، هشام القباج، ومقدم برنامج "كورصا" على القناة الثانية، يونس لزرق. وقد تميز أمس بتنظيم حفل ساهر بمسرح "الفقيه محمد المنوني"، شاركت فيه فرق محترفة ومتخصصة في الألوان الموسيقية الشبابية خاصة منها مجموعة "آش كاين" من مكناس. ويتوخى المنظمون من هذه التظاهرة الفنية تشجيع مواهب موسيقية جديدة تحمل مشروعا فنيا يشكل قيمة مضافة للحقل الإبداعي الموسيقي بالمغرب وحثها على النهوض بالموسيقى بروح جديدة. ويستفيد الفائزون في هذه المنافسات التي تروم جمع المواهب الشابة حول نفس الشغف الموسيقي وتأطيرهم ، من المواكبة المهنية خاصة في التدبير الفني عبر إبرام عقود تمتد على ثلاث سنوات لإنتاج أشرطتهم ، وتقديم الدعم الإعلامي والمساندة الدعائية لهم ، ووضعهم في المسار الاحترافي عبر التكوين فني والتقني وبرمجة أعمالهم في مختلف المهرجانات المنظمة داخل وخارج المغرب. وللإشارة فإن مسابقة (جيل موازين) المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي تعكس نتاج موسيقي لجيل بكامله يطرحون من خلاله همومهم وقضاياهم وأيضا تطلعاتهم ، أطلقتها (جمعية مغرب الثقافات) منذ عام 2006.