أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ، اليوم السبت، عن أسفه "لإستخدام العنف ضد متظاهرين مسالمين"(في سورية)، ودعا الى "وقفه فورا". وقال المتحدث باسم بان كي مون ، في بيان صدر في كينيا حيث يقوم الأمين العام الأممي بزيارة لها ان "الامين العام قلق بشدة للوضع في سورية حيث سقط عدد اخر من المدنيين خلال التظاهرات الشعبية الاخيرة" . واضاف ان "الأمين العام يجدد دعوته الحكومة السورية الى احترام التزاماتها الدولية على صعيد حقوق الانسان"، معربا عن "اقتناعه بان لا حل آخر سوى الحوار الفوري حول اصلاحات شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري". وفي السياق نفسه ، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده تتابع "بقلق بالغ" التطورات الجارية في سورية، داعيا السلطات السورية الى الإسراع في الاصلاحات التي وعدت بها ولا سيما إلغاء حالة الطوارئ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعداد دستور جديد للبلاد. وأشار المسؤول التركي إلى أن قلق بلاده تجاه الأوضاع في سورية "طبيعي" نظرا لأنها دولة جارة تربطها بتركيا أطول حدود مشتركة ، فضلا عن وجود علاقات عائلية بالمحافظات الحدودية. ومن جهة اخرى، اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية السورية باعتقال 21 شخصا في مدينتي درعا وحمص اليوم السبت على خلفية المظاهرات المطالبة بإصلاحات. وتظاهر الاف السوريين أمس عقب صلاة الجمعة في عدد من المدن مطالبين بالاصلاح السياسي والحرية ، قتل خلالها ، في مدينة دوما شمال دمشق تسعة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات برصاص قوات الامن، وفق ناشطين وشهود. الا ان وكالة الانباء السورية نقلت عن مصدر مسؤول قوله، "ان مجموعة مسلحة أعتلت أسطح بعض الأبنية في مدينة دوما بعد ظهر امس وقامت بإطلاق النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون في المدينة وكذلك على قوات الأمن ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والأمن" .