أجرت السيد ياسمينة بادو وزيرة الصحة ، اليوم الخميس بالرباط ، لقاء مع نظيرها الصيني السيد شين زهو، تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع الصحي. بالمناسبة، أشادت السيدة بادو والسيد زهو الذي يرأس وفدا رسميا يقوم ، حاليا ، بزيارة عمل للمغرب، بمتانة علاقات التعاون الثنائي في المجال الصحي، معربين عن رغبتهما في الدفع إلى الأمام بهذه العلاقات. وفي تصريح للصحافة، قالت السيدة بادو إن زيارة الوفد الصيني للمغرب تندرج في إطار التعاون الثنائي في مجال الصحة. وسجلت أن هذا التعاون قائم منذ أزيد من 35 عاما، مذكرة بأن أول اتفاق بين وزراتي الصحة في البلدين يعود إلى سنة 1975. وبعد أن وصفت هذا التعاون الثنائي بين كافة الميادين التابعة لقطاع الصحة ب"المثمر"، أشارت الوزيرة إلى أن الصين ساهمت في بناء سبعة مستشفيات بمجموع أقاليم المملكة، وأن فرقا طبية صينية توجد بجانب نظيراتها المغربية في مراكز صحية بالوسط القروي، والتي تعرف نقصا في الأطباء الأخصائيين. ومن جهته، أكد الوزير الصيني أن علاقات التعاون مثمرة بين بلاده والمغرب في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن الصين تبعث منذ سنة 1975 فرقا طبية للعمل بالمملكة. وهنأ السيد زهو ، بالمناسبة ، المغرب عن التنمية الاجتماعية التي حققها، لاسيما في مجال الصحة. وبخصوص التعاون في مجال تكوين الأطر، عبر الوزير الصيني عن رغبة بلده في استقبال طلبة أطباء مغاربة، وكذا إيفاد أساتذة صينيين في الطب للمساهمة في تكوين الطلبة بالمغرب. وقد عرف هذا اللقاء تقديم عرض حول المنظومة الصحية بالمملكة، اشتمل على وضعية صحة الساكنة المغربية والعرض على مستوى العلاجات وتمويل وتدبير هذه المنظومة، فضلا عن إبراز المكتسبات التي تحققت بالمغرب في القطاع الصحي.