عبرت وزيرة الصحة، السيدة ياسمينة بادو، ووزير الصحة والوقاية بجمهورية السينغال، السيد مودو ديان فدا، خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم الأربعاء بالرباط، عن عزمهما على تطوير التعاون الثنائي في المجال الصحي، لاسيما في مجال الرقي بصحة الأم والطفل وتعزيز تبادل الخبرات. وأكد الوزيران، على متانة الشراكة التي تجمع المغرب والسينغال في المجال الصحي، من خلال التعاون المثمر في مجالي تكوين الأطر الصحية والتبادل التقني، فضلا عن التنسيق المتواصل من أجل تقليص وفيات الأمهات الحوامل، في أفق تحقيق أهداف الألفية للتنمية. وتم خلال هذا اللقاء، استعراض التجربة المغربية في مجال الحد من وفيات الأمهات الحوامل، خصوصا أثناء الولادة، من خلال تسليط الضوء على أهم محاور مخطط "الأمومة بدون مخاطر". وقالت وزيرة الصحة، السيدة ياسمينة بادو، في تصريح للصحافة ، إن هذا اللقاء يندرج في إطار تعزيز التعاون المتين بين البلدين الصديقين في المجال الصحي، الذي عرف انطلاقته الفعلية في مارس 2005 بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا التعاون الثنائي سجل قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجال تبادل الخبرات وتكوين الأطر الصحية. وأوضحت الوزيرة أنها اتفقت مع نظيرها السينغالي على تعزيز التعاون في مجال النهوض بصحة الأم والطفل، عبر الاستفادة من تجربة البلدين في هذا المجال. من جهته، قال وزير الصحة والوقاية بجمهورية السينغال، في تصريح مماثل، إن هذه الزيارة مكنته من الاطلاع عن قرب على الإنجازات الملحوظة التي حققها المغرب في مجال الرقي بجودة الخدمات الصحية وتحسين أداء المؤسسات الاستشفائية، مؤكدا على أهمية استلهام الكثير من المعطيات التي تميز التجربة المغربية، بغية الرقي بالمنظومة الصحية السينغالية. وأضاف الوزير أن التعاون المغربي- السينغالي في المجال الصحي، يجب أن يواكب مستوى العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين، في أفق تطوير شراكة مثالية على الصعيدين الإقليمي والقاري. وعقب هذا اللقاء، تم التوقيع على محضر زيارة الوفد السينغالي الذي ترأسه السيد مودو ديان فدا إلى المغرب، حيث تم خلاله التأكيد على ضرورة الرقي بمستوى التعاون بين البلدين في عدة مجالات، لاسيما صحة الأم والطفل والتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال تكوين الأطر الصحية. وكان وزير الصحة والوقاية بجمهورية السينغال، السيد مودو ديان قد حل يوم الأحد الماضي ،في زيارة عمل بالمغرب ،وقام بمعية الوفد المرافق له بزيارة عدد من المؤسسات الاستشفائية في كل من الدارالبيضاء والرباط.