وقع المغرب وإيطاليا ، اليوم الجمعة بروما ، مذكرة تفاهم تهم الوقاية والبحث والتصدي للمخالفات الجمركية في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال. وتنص هذه المذكرة التي وقعها المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة زهير شرفي والمدير العام للجمارك الإيطالية غيسيبي بيليجي، على التعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات والإجراءات الحدودية في مجال وقاية الملكية الفكرية. وتهم المذكرة ، أيضا ، تبادل المعطيات بشكل مسبق، وكذا مكافحة تبييض الرساميل. وحسب نص المذكرة، يتعلق الشق الأول من هذا التعاون بالبحث عن حالات الغش بما فيها تجارة المخدرات وتهريب السلع والتزييف والقرصنة. وستهم المبادلات جميع السلع المتوجهة إلى المغرب أو إيطاليا أيا كانت وسيلة نقلها. ويهم الشق الثاني المساعدة على تطبيق الإجراءات الحدودية الرامية إلى محاربة انتهاك حق الملكية الفكرية عبر تعليق التنقل الحر للبضائع المشكوك في كونها مزيفة وكذا تبادل المعلومات حول السلع التي شكلت أو قد تشكل موضوع انتهاك لحقوق الملكية الفكرية. وبخصوص التبادل التمهيدي للمعطيات، يلتزم الطرفان بتقديم معلومات خاصة بشكل مسبق عند وصول الإرساليات إلى مجالها الترابي قادمة من أحد البلدين; لا سيما عن طريق نظام معلوماتي مؤمن. أما في ما يتعلق بمحاربة تبييض الأموال، تلتزم الإدارتان، مع احترام التشريعات الوطنية ، بالتعاون في مجال الوقاية والبحث عن الغش المتعلق بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وقال السيد شرفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن توقيع هذه المذكرة يتوخى تعزيز التعاون بين المغرب وإيطاليا اللذين يربطهما مسبقا اتفاق للتعاون الإداري وقع في أكتوبر 1988. وأضاف أن هذه المذكرة ستعطي دفعة وبعدا جديدين للمبادلات الثنائية خاصة في مجال تدبير المخاطر. واعتبر المسؤول المغربي أن النظام الإيطالي يتميز بالنجاعة وأن المغرب يعتزم ، من خلال هذه الشراكة ، الاستفادة من خبرة المهنيين الإيطاليين. حضر حفل توقيع المذكرة على الخصوص السيد حسن أبو أيوب سفير المغرب في إيطاليا. من جهة أخرى، شارك السيد شرفي ، بصفته ممثلا إقليميا ونائبا لرئيس مجلس المنظمة العالمية للجمارك المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط ، في أشغال ندوة إقليمية نظمتها الجمارك الإيطالية بتعاون مع المنظمة العالمية للجمارك أمس واليوم الجمعة بروما.