وقعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطة الوطنية الفلسطينية, اليوم الاثنين بالرباط, مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الديني. وتهم المذكرة , التي وقعها أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ومحمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطة الوطنية الفلسطينية أربعة مجالات تتعلق بالشؤون الإسلامية, وبالمساجد, و بالتعليم العتيق, والأوقاف. وفي مجال الشؤون الإسلامية, تنص هذه الاتفاقية, بالخصوص على تبادل الطرفين للتشريعات والأنظمة والقوانين المتعلقة بهما, والمعلومات والبحوث وأعمال الندوات والمطبوعات الصادرة عنهما, كما تلزمهما بتبادل التجارب المتعلقة بطباعة المصحف الشريف ونشره وتوزيعه, بالإضافة إلى دعوة كل طرف لمقرئين وحكاما من الطرف الآخر للمشاركة في المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي تنظم بكلا البلدين. وتقضي هذه الاتفاقية أيضا بقيام الطرف المغربي بدراسة إمكانية دعوة علماء ومقرئين فلسطنيين للمشاركة في الدروس الحسنية التي تقام خلال شهر رمضان, كما تنص على تبادل الطرفين الخبرات والتجارب في مجال إعداد البرامج الإعلامية الدينية المرئية والمسموعة في كلا البلدين, إلى جانب تبادل الأفكار والمعلومات حول الوسائل والسبل الكفيلة بالتصدي للفكر المتطرف والعمل على التعريف بالإسلام وتحسين صورته بالخارج. وفي ما يتعلق بمجال تدبير المساجد, يقوم الطرفان بموجب هذه الاتفاقية, بتبادل التشريعات والقوانين المنظمة لبناء وتسيير شؤون المساجد, وكذا تنظيم زيارات متبادلة للمختصين في مجال بناء المساجد وعمارتها وزخرفتها. كما اتفق الطرفان على تبادل زيارات الوفود للوقوف والإطلاع على تجربة وخبرة كل منهما في مجال تكوين القيمين الدينيين بكلا البلدين, بالإضافة إلى تبادل الطرفين دعوات المشاركة في الدورات التدريبية التي ينظمانها في مجال الوعظ والإرشاد والتعريف بالقيم والمبادئ الإسلامية السمحة التي تنبذ التطرف وتشجع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان. ويلتزم الطرفان, في مجال التعليم العتيق, بتعزيز التعاون والتنسيق مع دراسة إمكانية إحداث توأمة بين بعض المعاهد العليا بالبلدين ,وتبادل الزيارات بين الأساتذة والمسؤولين عن هذه المؤسسات. أما في مجال الأوقاف, فقد اتفق الطرفان على تبادل الخبرات والمعلومات حول نظم الوقف وكيفية إدارته وحمايته وتنميته ومجالات صرفه واستثماره وذلك من خلال تبادل الزيارات بين المختصين في هذا المجال مع دراسة إمكانية إنجاز مشاريع وقفية مشتركة. وقال التوفيق, في تصريح للصحافة عقب التوقيع على المذكرة , إن حضور الشأن الديني في التعاون القائم بين المملكة المغربية والسلطة الوطنية الفلسطينية يكتسي أهمية خاصة, لأن تدبير مستقبل الأمة الإسلامية بكاملها يرتكز على قيم الدين. وذكر الوزير بمختلف تجليات الرعاية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس للروابط والوشائج التي تجمع بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. من جانبه, أوضح وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطة الوطنية الفلسطينية أن الهدف من توقيع هذه المذكرة يتمثل في تنظيم التعاون في المجالات الدينية والإسلامية بين وزراتي الأوقاف في السلطة الوطنية الفلسطينية والمملكة المغربية خدمة للإسلام, وتنقية للخطاب الإسلامي من التطرف , الذي أثر سلبا على الخطاب الإسلامي وعلى صورة الإسلام في هذا العصر . الى ذلك أعلن الطرافان عقب توقيع مذكرة التفاهم , عن تشكيل لجنة مشتركة مغربية -فلسطينية في مجال التعاون الإسلامي يرأسها وزيرا الأوقاف بالبلدين. وستجتمع هذه اللجنة, التي سيتفق الوزيران على تسمية أعضائها, مرة في السنة على الأقل لتتبع تنفيذ البرامج المقررة.