عقد المدراء العامون للجمارك بالدول العربية، ومن ضمنها المغرب، أمس الأحد، اجتماعهم ال` 28 بالرياض، برئاسة المدير العام لمصلحة الجمارك السعودية السيد صالح الخليوي. وتم خلال الاجتماع الذي نظم تحت مظلة الجامعة العربية، وبمشاركة المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة السيد زهير الشرفي، بحث جملة من المواضيع التي تهم، على الخصوص، متابعة تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومشروع اتفاقية التعاون الجمركي العربي التي تركز على مجالات التعاون بين الإدارات الجمركية، وكذا سبل مكافحة الغش التجاري والتقليد وإثبات منشأ البضائع. كما تم بحث إمكانيات تبادل المعلومات والخبرات الجمركية، وإطلاق مبادرة عربية موحدة حول أمن وتسهيل سلسلة التوريد في التجارة، وكذا بحث أوجه التعاون مع إدارات البريد بالدول الأعضاء. وأكد المدير العام لمصلحة الجمارك السعودية، خلال هذا الاجتماع، أهمية الدور الذي تضطلع به مصالح وإدارات وأجهزة الجمارك في تسهيل التبادلات التجارية بمنطقة التجارة الحرة العربية، بما يخدم التجارة والاقتصاد البيني بين دولها. وأوضح المسؤول السعودي أن المنطقة الحرة العربية التي حظيت بدعم القادة العرب، ساهمت في نمو التجارة الحرة العربية البينية لتصل الواردات البينية إلى نحو 68 مليار دولار والصادرات البينية إلى 74 مليار دولار خلال السنة الماضية. وأبرز أن ذلك ساهم بشكل ملموس في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول العربية الأعضاء بمنطقة التجارة الحرة العربية. وذكر الخليوي أن الفترة الماضية شهدت عقد عدة لقاءات على مستوى الأجهزة الجمركية، تمخض عنها تشكيل عدة لجان عمل تروم بحث سبل تيسير العمل في منطقة التجارة الحرة العربية وإزالة العوائق الجمركية، وإعداد اتفاقية التعاون الجمركي العربي واتفاقيات ولوائح جمركية ستسهم جميعها في رفع مستوى الأداء الجمركي بين الدول العربية. ويأتي عقد هذا الاجتماع، والاجتماع ال` 33 لمديري جمارك دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط الذي ترأسه يوم أمس، السيد زهير الشرفي المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، نائب رئيس المنظمة العالمية للجمارك والممثل الجهوي لدول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط بالمنظمة، على هامش فعاليات المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية الذي افتتحت أعماله مساء أمس بالرياض.