أكد السيد زهير الشرفي ،المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ،نائب رئيس المنظمة العالمية للجمارك والممثل الجهوي لدول منطقة شمال افريقيا والشرق الأدنى والأوسط بالمنظمة ،على أهمية بناء وتقوية قدرات الإدارات الجمركية بدول المنطقة حتى تتمكن من رفع تحديات جمارك القرن الواحد والعشرين. وأبرز السيد الشرفي في الجلسة الافتتاحية للاجتماع ال 33 لمديري جمارك دول منطقة شمال افريقيا والشرق الأدنى والأوسط، الذي ترأسه اليوم بالرياض ،أن من بين هذه التحديات ،حماية المجتمع والاقتصاد من جميع أشكال الغش والمساهمة في المحافظة على البيئة ، وضمان التحصيل المحكم للرسوم والضرائب الجمركية، وتسهيل التجارة الخارجية مع ضمان سلامة السلسلة اللوجيستية للتزويد. وأكد الحاجة الملحة الى ادارة جمركية حديثة وقوية تستجيب لمتطلبات محيطها سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو الدولي من أجل تحقيق الاهداف المرجوة. وشدد في هذا السياق على ضرورة وضع خطة استراتيجية محكمة في المجال الجمركي تنسجم مع المعايير الدولية وخصوصا تلك المعتمدة على صعيد المنظمة العالمية للجمارك ، مذكرا بأن هذه الأخيرة هيأت الظروف المناسبة من أجل إعداد خارطة الطريق لبلوغ الأهداف المنشودة في مجال التطوير والتحديث في الميدان الجمركي. وقد تم خلال هذا الاجتماع الذي حضره الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك كونيو ميكوريا ،المصادقة على تقرير الممثل الاقليمي لدول المنطقة حول أنشطته خلال السنة الجارية ،ومناقشة عدة مواضيع همت بالخصوص بناء قدرات الإدارات الجمركية لدول المنطقة وتنمية سياسات الإصلاح والتطوير بها ، بالإضافة الى مناقشة واعتماد الاستراتيجية المستقبلية لدول المنطقة في المجال الجمركي في الفترة 2011/ 2012. كما تم خلال هذا اللقاء ،الذي سيعقبه غدا اجتماع للمدراء العامين للجمارك بالدول العربية مناقشة واعتماد الخطة التدريبية الاقليمية للأطر الجمركية بالمنطقة والسبل الكفيلة بتدعيم وتقوية التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة التهريب والغش والأنشطة التجارية غير المشروعة، ودراسة إمكانية الربط الآلي بين الادارات الجمركية بدول المنطقة على المستويين الثنائي والمتعدد الاطراف. وشارك في هذا اجتماع وفد مغربي ضم بالاضافة الى السيد الشرفي كلا من السيدة السعدية العلوي العبدلاوي مديرة الدراسات والتعاون الدولي ، والسيد امحمد عتيقي رئيس قسم التعاون الدولي بادارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.