انطلقت اليوم الأربعاء بدار الثقافة (أم السعد) بالعيون الحملة الطبية الثالثة للفحص المبكر ضد الأمراض المسببة للفشل الكلوي تحت شعار "سلامة قلبي في صحة كليتي". وتتوقع الجمعية المغربية للدعم الطبي، المنظمة لهذه الحملة على مدى ثلاثة أيام، بشراكة مع وزارة الصحة وقسم أمراض الكلي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، إجراء فحوصات لأزيد من 2000 شخص. وعبأت الجمعية من أجل إجراء هذه الفحوصات، التي تهم، بالأساس، قياس الضغط الدموي والوزن وإجراء تحليلات للبول والدم وفحص القلب والكلي، 14 طبيبا داخليا تحت إشراف ثمانية أساتذة من المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. وتندرج هذه الحملة، المنظمة بتعاون مع المجالس المنتخبة ووكالة الجنوب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والفيدرالية المغربية لجمعيات مساعدة القصور الكلوي وزرع الأعضاء، في إطار سياسة الجمعية الهادفة إلى تقريب الخدمات والعلاجات الطبية من الفئات الأكثر احتياجا من أجل تفادي الفقدان التدريجي لوظيفة الكلي. وأبرز رئيس الجمعية المغربية للدعم الطبي بالعيون، السيد خالد الركيبي، في تصريح صحفي، أن تنظيم هذ الحملة، في نسختها الثالثة، يهدف إلى المساهمة في تخفيف الضغط على مراكز التصفية، وتقليص عبء التكلفة على الدولة، مضيفا، في هذا السياق، أن كل مريض بلغ مرحلة القصور الكلوي يتطلب تكلفة شهرية تصل إلى 14 ألف درهم. ودعا السيد الركيبي، بهذه المناسبة، إلى مضاعفة الجهود وتنظيم مزيد من الحملات الطبية والتحسيسية بالنظر لفعاليتها في تفادي بلوغ مرحلة القصور الكلوي. وكانت الحملة الطبية الثانية، التي نظمتها الجمعية يومي 14 و15 أبريل الماضي، استفاد منها أزيد من 1500 شخص من بينهم 126 تقل أعمارهم عن 17 سنة. وسيتم غدا الخميس، بموازاة مع عملية التشخيص، تنظيم لقاء بقصر المؤتمرات بالعيون لتحسيس المواطنين بمخاطر القصور الكلوي، وذلك بمشاركة أساتذة اختصاصيين في تصفية الدم والقلب والغدد من المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط. يذكر أن الجمعية المغربية للدعم الطبي بالعيون تأسست سنة 1995، وتضع من بين اهدافها تقريب التطبيب من الساكنة المعوزة في إطار مقاربة تشاركية ترمي إلى تحقيق روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.