قام المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري مؤخرا بزيارة إلى بودكوريتشا (عاصمة المونتنيغرو) أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين بهذا البلد ،وذلك بدعوة من منظمة المحاربين من أجل التحرير والكفاح ضد الفاشية بالمونتنيغرو. وأفاد بلاغ للمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، اليوم الثلاثاء، أن السيد الكثيري عقد خلال هذه الزيارة، على الخصوص، جلسات عمل مع كل من وزير الشغل والعمل الاجتماعي المكلف بقدماء بقدماء المحاربين وأعضاء جيش حركة التحرير بالمونتنيغرو، وكاتب الدولة في الشؤون الخارجية تم خلالها تناول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين، وخاصة منها ما يتعلق بعزمهما وإرادتهما القويين لصيانة سيادتهما الوطنية ووحدتهما الترابية.. واضاف المصدر ذاته أن المحادثات سواء منها الرسمية أو غير الرسمية مع فعاليات المجتمع المدني جسدت تطابق وجهات النظر وعن القناعة التامة بمشروعية قضية الوحدة الترابية للمغرب ومقتراح الحكم الذاتي الموسع باعتباره الحل السياسي الجدي والصحيح للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما عقد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لقاءات مع رئيس هذه المنظمة السيد أندريجا نيكوليتش الذي كان مرفوقا بالنواب الثلاثة للرئيس وكاتبها العام، تمحورت حول أهداف ومهام المؤسسة المنتنيغرية المشرفة على تدبير المصالح المعنوية والمادية لشريحة أعضاء جيش التحرير بهذا البلد الفتي من بلدان منطقة البلقان . وأعربت المنظمة المونتنيغرية، بهذه المناسبة، عن عزمها الثابت لتنمية علاقات التعاون البيني المغربي المونتنيغري في كافة الميادين ذات الاهتمام المشترك، وذلك وعيا منها بالدور الهام الذي تضطلع به المملكة على الصعيد الدولي وبالتزامها بالدفاع عن القضايا العادلة وقيم الحرية والديمقراطية والسلام والتسامح. وتم التوقيع، بهذه المناسبة، على اتفاق للتعاون والشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمنظمة المنتنيغرية يهم مجالات تبادل المعلومات والتجارب والخبرات وأدوات العمل في حقول الذاكرة التاريخية وإشاعة ثقافة المواطنة والقيم الوطنية والسلوك المدني. كما عقد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير جلسة عمل مع مستشار رئيس برلمان مونتنيغرو، تم التعبير خلالها عن الرغبة المشتركة في تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية بالبلدين، وكذا بين المسؤولين الحكوميين من أجل إعطاء دفعة قوية ومحتوى ملموس للتعاون الثنائي المنشود من الجانبين وذلك بما يخدم المصالح العليا للبلدين .