يعرض الشريط الوثائقي "ستولين" (مسلوب)، أو الرق والعبودية في العصر الحديث داخل مخيمات تندوف بالجزائر، في إطار فقرات الدورة ال18 لمهرجان الفيلم الإفريقي بنيويورك. وعلم لدى المنظمين، اليوم الثلاثاء، أن هذا الشريط يعرض في إطار تيمته المتعلقة ب"حقوق الإنسان". ويشارك "ستولين"، وهو من إخراج الأسترالية من أصل بوليفي "فيوليتا أيالا" والأسترالي "دان فولشو"، في هذا المهرجان الذي سينعقد من ثاني أبريل إلى نهاية ماي المقبلين، إلى جانب فيلم "ويشز أوف غامباكا" الحاصل مؤخرا على الجائزة الثانية للفيلم الوثائقي بالمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو)، وذلك باعتبارهما الفيلمان اللذان يتطرقان لقضايا حقوق الإنسان. وسيتم عرض 15 فيلما طويل و16 فيلما قصير لمخرجين صاعدين ومرموقين من أكثر من 24 بلد، خلال هذه الدورة التي تتزامن مع الاحتفاء بالسنة الدولية للأمم المتحدة للشعوب المنحدرة من إفريقيا. ويحكي فيلم "ستولين" الذي أنتج سنة 2009، في حوالي 78 دقيقة قصة محزنة لعائلة يعيش أفرادها، من ذوي البشرة السمراء، حياة الرق والعبودية بمخيمات تندوف. ويرصد الفيلم قصة فاطم سلام التي تلتقي بأمها امباركة بعد ثلاثة عقود من الفراق. ووقف المخرجان، اللذان قاما برحلة بحث وتحقيق حول شروط عيش الصحراويين المتواجدين بمخيمات تندوف، أمثلة حية للعبودية والرق، ومن تمة قررا تقديم شهادتهما للعالم. وأشارت ماهن بونيتي، مؤسسة ومديرة الفيلم الإفريقي بنيويورك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الشريط "رسالة قوية حاولنا تعميمها". وسيتم عرض، "ستولين" الذي توج في العديد من المناسبات، خاصة بمهرجان تورونتو (كندا) وكذا بجائزة أفضل وثائقي بالمهرجان الإفريقي بلوس أنجليس، للجمهور العريض يومي ثامن و12 أبريل القادم بلينكولن سانتر، وهو فضاء كبير للثقافة بنويورك. ويشكل مهرجان الفيلم الإفريقي بنيويورك موعدا سنويا يتوخى منذ إحداثه سنة 1993 فتح آفاق جديدة للقارة وأيضا على الجالية الإفريقية بالعالم.