افتتح اليوم الأربعاء برواق المعهد الفرنسي بمكناس معرض تحت عنوان " المداد والضوء" يضم باقة من الصور الفوتوغرافية لعدد من قدماء المحاربين المغاربة الذين ساهموا في حرب تحرير فرنسا التقطتها عدسة الفنان الفرنسي إيريك ديديم. ويتناول هذا المعرض، الذي يضم أزيد من ثلاثين صورة فوتوغرافية باللونين الأبيض والأسود ويستمر إلى غاية 30 يناير الجاري، بورتريهات لعدد من قدماء المحاربين المغاربة ، وصورا التقطت ببعض المدن من بلدان المغرب العربي كالدارالبيضاء ووهران ومستغانم والجزائر العاصمة وتونس العاصمة، تجسد بعضا من ملامح التاريخ المشترك بين هذه البلدان وفرنسا.
واعتبر الفنان ديديم ، أن المعرض "التفاتة معنوية" من جانبه لهذه الفئة، التي حاربت إلى جانب الجيوش الفرنسية في الحربين العالميتين الأولى والثانية في مواجهة الزحف النازي، ورد الاعتبار لها والتعريف بما أسدته من بطولات للناشئة.
وعبر ديديم في كلمة خلال حفل افتتاح المعرض عن شكره وامتنانه لهؤلاء المحاربين الذين منحوه فرصة اللقاء بهم بمدينة الدارالبيضاء والتقاط صور لهم، معتبرا أن هذه الصور "يجب أن تظل محفورة في الذاكرة الجماعية".
من جانبها أبرزت مديرة المعهد الفرنسي ماري أنيك دوهارد، أن المعرض يعد أول تظاهرة تخصصها المؤسسة للاحتفاء بهؤلاء المحاربين المغاربة وتخليد ذاكرتهم، وذلك عبر تخصيص شهر يناير لتكريم هؤلاء وتنظيم تظاهرات ولقاءات لاستكشاف بطولاتهم مع إشراك الطلبة المسجلين بالمعهد الذين سبق وأن التقوا بمحاربين قدامى بجهة مكناس- تافيلالت.
أما والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي، فأكد أيضا بالمناسبة على أهمية استحضار ذاكرة هؤلاء المحاربين، مبرزا دور المعرض في تعريف الأجيال الشابة بإسهامات أجدادهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية إلى جانب الفرنسيين.