سلا-زمور-زعير القرارات التي تضمنها الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس أول أمس للأمة، والذي أعلن فيه جلالته عن إصلاحات دستورية عميقة. وأكد رئس مجلس جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، السيد بوعمرو تغوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإصلاحات الدستورية التي تضمنها الخطاب الملكي السامي تعد خطوة هامة وجريئة في اتجاه عصرنة ودمقرطة البلاد، مضيفا أن الخطاب الملكي السامي يعد حدثا تاريخيا للمغرب والمغاربة، وأن الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك هي امتداد لإصلاحات باشرها جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين. وأوضح أن الإصلاحات التي تضمنها الخطاب الملكي السامي تشكل ثورة فكرية لجلالته ستكون قدوة لباقي الدول السائرة في طور النمو. من جهته، أكد رئيس مجلس عمالة الرباط، السيد عبد القادر تاتو، أن الخطاب الملكي السامي ثورة حقيقية، كون مضامينه فاقت كل التوقعات التي كان ينتظرها الشعب المغربي، معربا عن الأمل في أن تكون الأحزاب السياسية وجميع مكونات المجتمع في مستوى الحدث الذي "نثمنه عاليا". من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي لمدينة تمارة، السيد أحمد الملوكي، أن الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك تشكل خارطة الطريق لمستقبل واعد لبلد يعرف نموا مهما خصوصا وأن هذه الإصلاحات تستجيب لطموحات وتطلعات الشعب في ترسيخ الديمقراطية الحقة. من ناحيته، أوضح رئيس رابطة الجمعيات الجهوية، السيد عبد الكريم بناني، أن الإصلاحات التي تضمنها الخطاب الملكي السامي تعتبر ورشا من أعظم الأوراش وأضخمها التي يعرفها المغرب عبر تاريخه ويدشنه جلالته من أجل الارتقاء بشعبه وأمته إلى أرفع المستويات، مضيفا أن هذا الحدث يعد بناء شامخا شرع جلالته في وضع لبناته منذ توليه عرش أسلافه الأشاوس، يتوج اليوم بترسيخ مقومات الديمقراطية وولوج المملكة إلى النمط العصري المتقدم للتدبير والحكامة والمسؤولية. وأكد أن هذه ثورة جديدة يقودها جلالة الملك إلى جانب شعبه ليرقى به إلى الصفوف الأمامية للدول الديمقراطية، و"يبقى علينا نحن جميعا أن نتحمل مسؤولياتنا كاملة بصدق وعزيمة وثبات وأن يشمر الجميع وبدون استثناء عن ساعد الجد لإتمام بناء هذا الهرم العظيم". وأشار رئيس الفيدرالية الوطنية للتنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية بتيفلت، السيد محمد فرتاحي، إلى أن الخطاب الملكي يتضمن منظومة جديدة مؤسساتية تخدم الصالح العام وترمي إلى تحسين الأوضاع المجتمعية وترسيخ قيم الحداثة لمغرب العهد الجديد والألفية الثالثة. وثمن ما جاء في الخطاب الملكي، مؤكدا تجند الجميع كمجتمع مدني وراء جلالة الملك لترسيخ قيم المواطنة والحداثة بالمفهوم الجديد الرامي إلى ترسيخ الحكامة الجيدة وثقافة الجهوية الموسعة الرامية إلى إخراج المنظومة الجديدة للممارسة المهنية الجادة.