أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أمس الخميس بلندن، أن المملكة المتحدة والمغرب قررا ترسيخ علاقات الشراكة الممتازة التي تجمعهما ضمن إطار محدد. وقال السيد الفاسي الفهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات أجراها مع نظيره البريطاني السيد ويليام هاغ بحضور سفيرة المملكة في بريطانيا الشريفة لالة جمالة العلوي، "اعتبرنا أنه يتعين علينا، في هذه اللحظة، ترسيخ التطور الإيجابي لعلاقات التعاون وإدراجها ضمن إطار شراكة وأجندة ومواعيد محددة". وحرص السيد الفاسي الفهري على التأكيد على أن علاقات التعاون بين المغرب وبريطانيا قد تطورت وتنوعت بشكل قوي وعلى جميع المستويات خلال السنوات الأخيرة. وأبرز أن البلدين قررا مأسسة هذا التعاون على المستوى السياسي بحوار سياسي معزز وآليات محددة على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف. وقال "إننا نرسي أيضا آليات للمتابعة بخصوص قضايا الأمن بالمنطقة"، مؤكدا أن تعزيز العلاقات بين فعاليات المجتمع المدني بالبلدين هو كذلك من ضمن الأهداف المحددة. وبخصوص الاستثمارات، أبرز السيد الطيب الفاسي الفهري أن مجلس الأعمال المغربي البريطاني سيضطلع بدور هام لجعل العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين مثمرة في هذا المجال. وعلاوة على الجانب الثنائي، تم خلال هذا اللقاء بحث العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأشار السيد الفاسي الفهري إلى أن "الجانب البريطاني أشاد بكون المغرب رائدا في إطار الإجراءات التي قام بها لفائدة علاقة شاملة مع الاتحاد الأوروبي في المجالات السياسية والاقتصادية والسوسيو-ثقافية". وقال إنه "يتعين في الوقت الذي نشهد فيه تغيرات في العديد من البلدان العربية والمتوسطية، تحيين السياسة الأوروبية وخاصة سياسة الجوار"، مؤكدا أن موقف المغرب بهذا الخصوص يحظى بالتقدير بالنظر إلى أن المملكة رائدة في هذا المجال. وأضاف قائلا "إننا نعتقد أن الاتحاد الأوروبي محتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى شريك يعرف تطورا في المنحى المأمول، وهو منحى التقدم والانفتاح والتسامح". وأكد أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة يوم الأربعاء، يفتح آفاقا أساسية سواء على الجرأة السياسية أو الوضوح في المسار. وخلص الوزير إلى أن جميع هذه الجهود حظيت بترحيب مختلف الشركاء الأوروبيين للمملكة.