ناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، احتمال فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وقال لين باسكو، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي "نوقشت العديد من المسائل صباح أمس الثلاثاء، كان من بينها فرض حظر جوي على ليبيا". وأضاف باسكو "لقد جرى نقاش جدي وتفاعلي حول مختلف القضايا المتعلقة بدور مجلس الأمن وأمانته العامة. ورغم النقاش الذي جرى بالأمم المتحدة بشأن فرض حظر جوي على ليبيا، إلا أن مؤيدي هذه الخطوة شددوا على ضرورة التأكد من خطورة التهديد الذي يواجهه المدنيون في ليبيا. وتعكف كل من بريطانيا وفرنسا على صياغة مشروع قرار بهذا الخصوص، غير أن دبلوماسيين أشاروا إلى أن محادثات بهذا الشان تجري خلف أبواب مغلقة بين أعضاء المجلس. وقال دبلوماسي من المجلس "نبحث كافة الخيارات، تبعا للوضع على الارض، ومازلنا نفكر في ما ينبغي فعله". وصرح السفير الفرنسي، جيرار ارو، "نحن ندرس جميع الخيارات مع شركائنا لحماية المدنيين"، مشيرا إلى أن فرض حظر جوي هو أحد الخيارات". ومن جهته، صرح دبلوماسي بريطاني طلب عدم الكشف عن اسمه أن "مشروع القرار وضع لحالات الطوارئ، ونريد أن التأكد من قدرتنا على التحرك على وجه السرعة في حال لزم الأمر". على صعيد آخر، يتوقع أن تعارض كل من روسيا والصين أي خطوة ترمي إلى القيام بعمل عسكري ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان مجلس الأمن قد فرض في 26 فبراير الماضي حظرا على سفر بعض المسؤولين الليبيين وجمد أموال القذافي وعدد من أفراد عائلته والمقربين منه، كما أمر باجراء تحقيق بشأن ارتكاب النظام الليبي جرائم ضد الانسانية.