أكدت المشاركات في المنتدى الأول للنساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، الذي انطلقت أشغاله اليوم الثلاثاء بطنجة، أن الاستقلال الاقتصادي للمرأة الإفريقية يظل مفتاح التنمية المستديمة. وأجمعت المشاركات خلال جلسة حول "اللامركزية والحكامة الجيدة وتحقيق أهداف الألفية"، على أهمية وضع برامج محلية كفيلة بالإسهام في الاستقلال الاقتصادي للمراة، مشيرات إلى أنه لا يمكن إطلاق هذه الدينامية دون مساهمة المجتمع المدني الذي يعد فاعلاً لا غنى عنه في تجسيد تنمية حقيقية للقرب. كما أشرن، في هذا السياق، إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تظل، في نظرهن، نموذجاً يحتذى في مجال اللامركزية والحكامة الرشيدة، داعين، في هذا الإطار، باقي البلدان إلى الاقتداء بالتجربة المغربية في هذا المجال. كما أبرزت المشاركات الدور الأساسي التي تضطلع به المرأة القروية، وأكدن أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم ما لم تولي الحكومات الاهتمام الكافي بهذه الشريحة النشيطة من المجتمع. ويأتي تنظيم المنتدى الأول للنساء المنتخبات المحليات بإفريقيا بعد أن تم الاتفاق على إحداث شبكة قارية للنساء المنتخبات المحليات بإفريقيا خلال انعقاد "قمة المدن الإفريقية" بمراكش في دجنبر 2009 بناء على طلب المشاركين في المؤتمر. ويوجد على أجندة البرنامج مجموعة من الندوات والورشات حول مواضيع مختلفة ترتبط بقضايا التنمية وتدبير الشأن المحلي والمشاركة السياسية للنساء بإفريقيا.