وقعت وزارة التشغيل والتكوين المهني، وجامعة الحسن الثاني عين الشق، اليوم الجمعة بالرباط، اتفاقية إطار للشراكة تتغيى تحسين ظروف العمل. وستكون الوحدة الصحية للشغل ، التابعة لكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني عين الشق ، بموجب هذه الاتفاقية ، بمثابة مرجع بالنسبة للوزارة في ما يتعلق برهانات السلامة والصحة اثناء الشغل ومواكبتها من حيث الاستباق والوقاية من حوادث الشغل والأمراض المهنية بغية بلورة عمل فعال بشأن الوقاية من الأخطار المهنية. وتؤسس هذه الاتفاقية لشراكة بين الطرفين للقيام بأنشطة وأبحاث تتعلق بتقييم المخاطر الصحية في مجالات العمل والبيئة، واقامة تعاون بين الاطراف بخصوص توفير الموارد المؤهلة، واللجوء إلى خدمات المساعدة والخبرة ، وبلورة معطيات أونتائج في سياق الدراسات. ويتعهد الطرفان بالعمل من أجل اعتماد سياسة مشتركة كفيلة بتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للمساهمة في تطوير الجانب الاجتماعي للعمال المغاربة وكذا تعبئة المقاولات المغربية لاعتماد سياسة تحسين الصحة والسلامة اثناء الشغل. ووقع الاتفاقية كل من وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني ورئيس جامعة الحسن الثاني-عين الشق، السيد محمد بركاوي وعميد كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء السيد الحسين الوردي. وأوضح السيد أغماني خلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقية أن هذه الأخيرة تروم التكوين وتطوير الاداء المهني لعشرة من الأطباء تم توظيفهم مؤخرا من قبل وزارة التشغيل والتكوين المهني في مجال طب الشغل بغية تعزيز وتحسين تدخّل الأعوان المكلفين بتفتيش الشغل في مجال الصحة والسلامة اثناء الشغل. واستعرض الجهود التي تبذلها الوزارة لتحسين ظروف الصحة والسلامة اثناء الشغل ، مشيرا الى إعداد مشروع قانون إطار يتعلق بالصحة والسلامة اثناء الشغل ، وإحداث ست مفتيشات جديدة لطب الشغل ، وتوظيف 11 طبيبا مكلفين بتفتيش الشغل وأداء القسم من قبل 24 مهندسا بالوزارة في مجال الصحة والسلامة . وأشار السيد أغماني أيضا إلى أن خطة العمل الوطنية لتحسين ظروف العمل والموجهة للمقاولات التي تشغل 10 أجراء فما فوق، تم إطلاقها من أجل الرفع من مستوى الملاءمة الاجتماعية داخل النسيج الانتاجي، ولا سيما ما يتعلق بالمقاولات الصغرى والمتوسطة.